اتهم وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط حسن نصر الله زعيم حزب الله الشيعي بالدعوة للفوضى بالمنطقة معتبرا أنه لا يعي من أمره شيئا، وأكد أن هناك حربا معلنة على مصر من جانب بعض الفضائيات والدول والأفراد، مؤكدا أن بلاده ستتصدى لهذه الحرب.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن أبوالغيط قوله في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي في أنقرة الاثنين “ان ذلك يمثل إعلانا بالحرب على الشعب المصري، الشعب المصري سيتصدى لهذه الحرب “.
وأوضح أبو الغيط في تعقيب على تصريحات الأمين العام لحزب الله في لبنان حسن نصر الله، إن احدهم ممن تتحدثوا بالأمس طالب شعب مصر بالنزول إلى الشارع وإحداث حالة من الفوضى في مصر مثلما خلقوا هذه الفوضى في بلادهم، كما تحدث إلى القوات المسلحة المصرية مطالبا إياها بالتمرد.
ووصف الوزير المصري الأمين العام لحزب الله بانه لا يعي من أمره شيئا، مؤكدا في الوقت نفسه ان القوات المسلحة المصرية هي قوات شريفة للدفاع عن مصر، وقال “ان كان لا يعي ذلك فانني أقول له هيهات لان هذه قوات مسلحة شريفة وقادرة للدفاع عن هذا الوطن ضد أمثالك”.
وتابع موجها حديثه لنصر الله: أنت ترغب في الفوضى في هذا الإقليم خدمة لمصالح ليست في مصلحة أهل الإقليم .
وحول المطالبات بطرد السفير الإسرائيلي من القاهرة وسحب السفير المصري من تل أبيب وقطع إمدادات الغاز المصري عن إسرائيل، قال أبوالغيط “إننا ننظر في هذه الأمور عندما نرى أن هناك مصلحة للفلسطينيين فيها قبل أن تكون هناك مصلحة لمصر.
فتح المعابر لابد أن يواكب التهدئة
من ناحية اخرى، طالب وزير الخارجية المصري مجددا إسرائيل بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف عمليات القتل من قبل الآلة العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، واستعادة التهدئة بين حماس وإسرائيل.
وقال أبوالغيط إن إعادة فتح المعابر بين الفلسطينيين وإسرائيل يجب أن يواكب التهدئة، مطالبا المجتمع الدولي ومجلس الأمن والقوى المؤثرة في العالم بأن تؤكد وبمصداقية ضمانات فتح المعابر وموضوع التهدئة.
ووصف وزير الخارجية المصري الموقف في المنطقة بالخطير للغاية، مؤكدا أن بلاده وتركيا تسعيان إلى وقف إطلاق نار فوري وفتح المعابر لوصول احتياجات الشعب الفلسطيني إليه.
ولفت أبوالغيط إلى أن لمصر مسئولية خاصة تجاه القضية الفلسطينية وقطاع غزة، وأنها عملت على مدى الشهور الست الأخيرة من أجل التوصل إلى فترة من التهدئة بين حماس وإسرائيل وأيضا المصالحة الفلسطينية-الفلسطينية.
واكد ان مصر كانت تراقب الوضع في غزة وعلاقة حماس بإسرائيل، ورصدت أن الجانبين على وشك الاصطدام، والانزلاق لمواجهة مسلحة لها تداعياتها الخطيرة في هذا الإقليم.
وأضاف أبوالغيط انه يحمل رسالة شفهية من الرئيس حسنى مبارك إلى الرئيس التركي عبدالله جول سيبلغها له في وقت لاحق الأحد، كما سيجتمع مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
المفاوضات الإسرائيلية السورية “مستحيلة”
من جانبه، طالب وزير الخارجية التركي على بابا جان إسرائيل بوقف فوري للعمليات العسكرية ضد قطاع غزة، مشددا على ضرورة توقف العمليات التي تقوم بها حماس وتؤدي إلى تأزم الوضع أيضا.
ولفت إلى أن الفلسطينيين فى غزة يعانون، ويجب على المجتمع الدولى أن يمد يد العون الى الشعب الفلسطينى المتضرر فى غزة، كما يجب على اسرائيل ان تسمح بمرور المساعدات الانسانية وان تعود الى التهدئة
ووقف اطلاق النار.
ووقف اطلاق النار.
وأكد الوزير التركي ان الهجوم الجوي الإسرائيلي على قطاع غزة يجعل “من المستحيل” مواصلة مفاوضات السلام غير المباشرة بين إسرائيل وسوريا بوساطة تركية.
وقال باباجان “من المستحيل بالطبع مواصلة المحادثات في هذه الشروط”.، وأضاف “ان خوض الحرب من الجانب الإسرائيلي الفلسطيني وفي الوقت نفسه إقرار السلام من الجانب الإسرائيلي السوري، أمران لا يمكن أن يتزامنان”.