وصف القائدم الليبى معمر القذافى الاحد رد القادة العرب على الهجمات الاسرائيلية على قطاع غزة بأنه جبان. وقال إنهم لم يدعموا الفلسطينيين فى القطاع سوى بتقديم مساعدات إنسانية أو مناقشة عقد قمة عربية محتملة. وقال القذافى فى تصريحات نقلتها وكالة الأنباءة الليبية فى إشارة إلى القادة العرب ومحاولتهم التوصل إلى موقف مشترك من الهجمات الاسرائيلية إنه يجب أن “تختشى هذه النماذج وهذه المواقف المتخاذلة والجبانة والمنبطحة والتى تتاجر فى هذه القضية”.
وأضاف القائد الليبى دون أن يحدد أسماء قادة عرب “واحد يقدم مبادرة وواحد يقدم معونة فاضية وواحد يتبرع بخطاب وبكلمات وواحد يبادر بأن ندعو إلى قمة طارئة”.
وقال القذافى “الإسرائيليون فى سلام وفى أمان هم المسيطرون.. وهم المحتلون وفارضون وجودهم والمتعرضون للدمار هم العرب. إذن السلام الذى يتكلمون عنه .. أن يسلم العرب من الأذى.. و يسلم العرب من الذبح .. من الدمار”.
وحث القذافى القادة العرب على سحب مبادرة عربية ترعاها السعودية لاحلال السلام وإنهاء الصراع العربى الاسرائيلي.
وأضاف “فقط اسحبوا مبادرتكم التى سميتموها مبادرة عربية وهى مؤامرة عربية.”
وسخر القذافى من اقتراحات تقدم بها قادة عرب لعقد قمم طارئة.
وقال “كم إجتمعتم فى قمة طارئة؟ هل أول مرة تعملون قمة طارئة؟ كم مرة عملتم قمة طارئة من أجل فلسطين ماذا عملتم؟”
من جهة اخرى دعت ليبيا الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولى إلى العمل على إصدار قرار من المجلس بوقف المجازر والإبادة الجماعية التى يتعرض لها الفلسطينيون ورفع الحصار عن قطاع غزة.
واستدعت وزارة الخارجية الليبية سفراء الدول المذكورة المعتمدين بطرابلس وطالبتهم بالعمل على التنسيق بين أعضاء مجلس الأمن الدولى لتحمل مسؤولياته وفق المواثيق الدولية .
وشدد نائب وزير الخارجية للشؤون الأوروبية عبدالعاطى العبيدى فى كلمة وجهها للسفراء المذكورين على ضرورة “إتخاذ قرار يوقف المذابح التى يتعرض لها الفلسطينيون وفك الحصار وإيصال المساعدات الإنسانية للسكان فى قطاع غزة”.
ورفض المسؤول الليبى الإدعاءات الاسرائيلية التى تشير إلى أن قصفها لقطاع عزة من أجل وقف الصواريخ الفلسطينية . وأعتبر أن “الهدف الحقيقى من العدوان هو هدف سياسى إنتخابى يأتى ضمن ما دأبت عليه الحملات الانتخابية الاسرائيلية فى جعل العرب وخاصة الفلسطينيين قرباناً لها “.
وشدد العبيدى على أن هذه “المذابح الاسرائيلية هى سياسة منهجية لإبادة الفسطينيين تكشف استخفاف الاسرائيليين بإتفاقية جنيف والقوانين الدولية “.