قالت منظمة مصرية معنية بحقوق الإنسان إن أجهزة الأمن السعودية اعتقلت مواطنا مصريا بتهمة التجسس لحساب المخابرات العامة المصرية. وذكر المدير التنفيذي للشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان جمال عيد لبي بي سي أن أجهزة الأمن السعودي “أجبرت مهندس الكمبيوتر يوسف العشماوي، المحتجز في سجن الحائر بالرياض منذ 24 آب/ أغسطس الماضي، على التوقيع على أوراق مجهولة المضمون، عقب اتهامه بالتخابر مع أجهزة المخابرات المصرية.”
وعلى موقعها على الانترنت نقلت الشبكة عن والد يوسف العشماوي قوله أن “أجهزة الأمن السعودية أجرت عدة تحقيقات مع يوسف، تدور حول عمله مع شركة سعودية تعمل في مجال تقنية المعلومات بالرياض، ودارت كلها حول قيامه بتنفيذ أعمال تقنية لصالح جهاز المخابرات السعودية ثم وزارة الخارجية السعودية”.
وأضاف أنه “بعد عدة شهور في الحبس الانفرادي والتخويف اتهمته بالعمل لصالح المخابرات المصرية، ولم تفيد تصريحات يوسف بأنه يقوم بتنفيذ الأعمال التي تكلفه بها الشركة التي يعمل بها، لصالح أي جهة”.
وقال جمال عيد إن “الشبكة العربية تحركت وأبلغت جمعيات حقوق الإنسان الرسمية في السعودية وديوان رئاسة الجمهورية المصرية والديوان الملكي السعودي والأجهزة الرسمية في البلدين، لكن أحدا لم يتحرك”.
من جانبها أكدت وزارة الخارجية المصرية خبر اعتقال السلطات السعودية ليوسف العشماوي على خلفية اتهام أمني، دون ذكر المزيد من التفاصيل. وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي إن ما تلقته البعثة الدبلوماسية المصرية في السعودية من السلطات الرسمية هناك هو تأكيد اعتقال العشماوي على ذمة اتهام أمني، دون شرح طبيعة التهمة الموجهة إليه.
وأضاف أن “هناك اتصالات مع الجانب السعودي منذ تم توقيف المهندس العشماوي حتى يتم الوقوف على حقيقة هذا الموضوع.” وشدد حسام زكي على أن “العلاقات بين القاهرة والرياض لا تستدعي الدخول أبدا في حملات إعلامية حول وضع هذا الشخص أو ذاك، فهناك جالية مصرية كبيرة مقيمة في السعودية، ويتم التعامل مع كل حالة بمفردها حتى نصل إلى حقيقة الموضوع”.
وتأتي هذه التطورات في أعقاب توتر شاب العلاقات المصرية السعودية نتيجة أحكام قضائية صدرت بحق طبيبين مصريين يعملان في السعودية وقضت بسجنهما وجلدهما.