انقسم نواب مجلس الشعب، خلال جلسة أمس، التى خصصت لمناقشة العدوان الإسرائيلى على غزة، وتراشق النواب بالتلميحات والاتهامات، بدأها حسين إبراهيم، نائب رئيس كتلة الإخوان، الذى اعتبر أن قرار ضرب غزة أُعلن فى القاهرة، إثر لقاء أحمد أبوالغيط، وزير الخارجية، نظيرته الإسرائيلية تسيبى ليفنى، ووصف أبوالغيط بأنه بدا وزيراً لخارجية إسرائيل، لا مصر.
وثار نواب الوطنى، مطالبين بحذف كلمات نائب الإخوان من المضبطة، ووافقهم الدكتور أحمد فتحى سرور، رئيس المجلس، ورفض الدكتور مفيد شهاب، وزير الشؤون القانونية، ما وصفه بالمزايدة على موقف مصر.
وشن حسين مجاور، نائب الوطنى، هجوماً حاداً على نواب الإخوان، واتهم فصائل فلسطينية بعدم الرغبة فى تحقيق السلام، فثار نواب الإخوان وطالبوه بالصمت، غير أنه تابع وقال: «هناك مخطط إيرانى مع حماس وبعض الإخوان لإثارة القلاقل فى فلسطين ومصر»، ووجه كلامه إلى نواب الجماعة، و«اللى مش عاجبه هنا يروح هناك»، فى إشارة إلى غزة.
وقال الدكتور مصطفى الفقى إن هناك فارقاً بين حركات التحرر الوطنى وحركات الانتحار الجماعى – أيضاً فى إشارة لحماس -، وأضاف أن صواريخ حماس لا تصيب أحداً فى إسرائيل. وفى تلك الأثناء رفع النائب المستقل جمال زهران، عدد أمس الأول من «المصرى اليوم»،
مشيراً إلى صورة أبوالغيط وليفنى متشابكى اليدين، فقال الفقى إن الصورة بروتوكولية ويجب عدم استغلالها للمزايدة، ولفت الدكتور زكريا عزمى إلى إنه فى الوقت الذى استدعت مصر ليفنى قامت حركة فلسطينية – لم يذكر اسمها – بإطلاق ٦٠ صاروخاً على إسرائيل.
وقال النائب المستقل مصطفى الجندى إن إسرائيل تريد الوقيعة بين المصريين، فأشار سرور إلى حسين إبراهيم قائلاً: «سامع يا حسين.. بلاش ننشر غسيلنا قدام الناس»، ووقف حمدين صباحى، النائب المستقل، وطالب بضرورة إلغاء معاهدة السلام، ووقف تصدير الغاز لإسرائيل.