أبدى فنانون عرب غضبهم من العدوان الإسرائيلي على غزة الذي خلف 270 قتيلاً ومئات الجرحى حتى صباح الأحد 28 ديسمبر / كانون الأول، وطالبوا بوقفةٍ احتجاجية لنقابات الممثلين في المنطقة. وفي الوقت الذي أبدت النجمة يسرا غضبها من العدوان الإسرائيلي، واتهمت الدول العربية بالتواطؤ مع إسرائيل، دعا الفنان نور الشريف النجومَ العرب .إلى تسيير قوافل إنسانية إلى غزة.
وقال الشريف إن “ما يحدث في غزة بمثابة الحذاء الذي قذف في وجه بوش، لكن الحذاء هذه المرة ليس موجهًا لشخصٍ بعينه، لكن لكل عربي”. وتابع قائلاً “سأحاول من خلال التجمعات الفنية أن نسافر بقوافل إنسانية من مصر إلى غزة، وسندعم أهالي الضحايا، وسنرد الحذاء إلى كل من مسك البندقية وأطلق الرصاص وحسبي الله ونعم الوكيل”.
من جانبه، قال الفنان عبد العزيز مخيون إن “علينا أن نساهم ولو بالمظهر فقط في أن يشعر العدو الصهيوني أن أرض فلسطين ليست ضعيفة”. وتساءل مخيون عن السبب في عدم كتابة عمل فلسطيني سواء في مصر أو أيٍّ من الدول العربية يدين الصهاينة بشكلٍ مباشر، ولنبعد الرقابة عن هذا العمل وهو بالفعل ما أفكر فيه جيدًا. وأنهى مخيون حديثه قائلاً “سوف أبدأ في التشاور مع أحد الكتاب عن عملٍ يجتمع فيه كل النجوم المصريين والعرب، ويحمِّلون فيه علانيةً إسرائيل هذه المجازر…”.
عرض مسرحي بالدماء
في غضون ذلك، أشار الفنان أشرف ذكي نقيب الممثلين في تصريحاتٍ إلى أن الدول العربية تعاملت مع مشاهد الدماء في غزة وكأنها عرض مسرحي. واستطرد ذكي قائلاً إنه سوف يصدر بيانًا رسميًا من النقابة ليجتمع كل الفنانين الموجودين على ارض مصر لمحاولة الوصول إلى حلٍّ، مشيرًا إلى أن أية حلول يتوصلون إليها سيرسلونها إلى مجلس جامعة الدول العربية.
وشدد الفنان يحيى الفخراني على ضرورة اتخاذ الفنانين موقفًا تجاه ما يحدث في غزة، لكنه قال لام بي سي إنه “يعلم جيدًا أن الدموع تتساقط أثناء وقوع الحدث، وبمجرد أن تمر الأيام تجف وهكذا، والإسرائيليون يعرفون أن العرب ليس بينهم وحدة مثلما كانت، ولو يعلمون هذا الشيء ما كانوا تجرؤوا على عمل مجرزة في غزة” . وتابع: “على كل فنانٍ أن يذهب إلى فلسطين مع القوافل الطبية مثلاً ليساهموا في تخفيف الآلام البشعة التي اقترفها الصهاينة في حقنا جميعًا”.