بحث الرئيس الأمريكي المنتخب باراك أوباما مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس السبت، العنف في غزة، وفق ما أكده اثنان من مساعديه للشبكة. وقال أحد المساعدين إن الاتصال بين أوباما ورايس والذي استمر ثماني دقائق، جاء بمبادرة من الرئيس المنتخب، مضيفاً أن الأخير سيواصل متابعته للوضع عن كثب.
يُشار إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب كان قد تعهد في حملته على جعل قضية السلام في الشرق الأوسط على رأس أولوياته.
غير أن أحد المحللين للصراع الإسرائيلي-الفلسطيني حذّر من تعليق آمال كبيرة على الإدارة الأمريكية المقبلة.
وقال أرون ديفيد ميلر وهو باحث في مركز “وودرو ويلسون الدولي” الذي يتخذ من واشنطن مقراً له ومستشار سابق لستة وزراء خارجية أمريكيين حول العلاقات العربية-الإسرائيلية “أظن أن لهجة السياسة الأمريكية ستتغير.. ستلحظون مجهوداً جدياً ستتخذه على عاتقها الإدارة الجديدة.”
غير أنه أضاف في حديث مع الشبكة أنه ما لم يظهر الفلسطينيون والإسرائيليون استعداداً -وهو غائب حالياً- لاتخاذ القرار السياسي المطلوب لتجاوز الخلافات فإن الرئيس الجديد مهما كان شجاعاً وفذاً، لن يكون قادراً على تغيير الأوضاع.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية الأمريكية على لسان الوزيرة رايس “هجمات الصواريخ والهاون المتواصلة على إسرائيل” من قبل حركة المقاومة الإسلامية “حماس.”
وأضافت رايس “نحمّل حماس مسؤولية إنهاء الهدنة وتجدد العنف هناك.. يجب إعادة العمل بهدنة لوقف إطلاق النار فوراً واحترامها بالكامل.”
وأجرت رايس السبت سلسلة اتصالات بالقادة الفلسطينيين ونظرائها في مصر وإسرائيل والأردن، وفق ما أكده مسؤولان رفيعان في الإدراة الأمريكية.
يُشار إلى أن الهدنة الهشة التي رعتها مصر في يونيو/ حزيران الماضي، واستمرت ستة أشهر، كانت قد انتهت في التاسعة عشر من الشهر الجاري بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني.
وكان أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون قد أعرب عن قلقه الشديد إزاء سفك الدماء الحاصل، داعياً إلى وقف فوري للعنف، كما جاء في بيان.
من جهتها قالت مندوبة إسرائيل لدى الأمم المتحدة غابرييللا شاليف في رسالة بعثتها السبت للأمين العام بان كي مون ومجلس الأمن أن “حماس” تتحمل مسؤولية الأحداث الأخيرة في غزة، وأن إسرائيل في موقف الدفاع عن النفس.
وأضافت “لا دولة ستسمح بتواصل قصف الصواريخ ضد سكانها دون اللجوء إلى الرد اللازم لإيقافها.”