أنقذوا الزيدي من جور الاحتلال وبطش المالكي
ثقافة ولغة الحذاء هي من إبداعات قوى الاستعمار والصهيونية والامبريالية وزبانيتهم من الخونة والعملاء .
وتمارس إسرائيل أعمالها العدوانية والإجرامية طيلة ستون عاما لفرضهما وتعميمها على العرب والفلسطينيين, و وساهم الرئيس الأمريكي جورج بوش مساهمة نشطة وفعالة لتعميم ونشر ثقافة ولغة الحذاء في العديد من المجالات, من خلال حروبه مطلع الألفية الثالثة وطيلة مدة ولايتيه فيما أطلق عليها بحروبه على الإرهاب.
فبهذه الثقافة واللغة راحت حكومات إسرائيل و بعض الإدارات الأمريكية ومنها إدارة الرئيس جورج بوش تتعامل وتخاطب شعوب العالم والدول والحكومات بمنطق الغاب العدوان والإجرام والإرهاب وشريعة الغاب. وممارسة أبشع عمليات العدوان والخطف والقتل والتعذيب والاضطهاد بمنطق ولغة وثقافة الحذاء, من دوس رؤوس ورقاب المعتقلين في غوانتاناموا وسجون إسرائيل وأفغانستان و العراق, وحتى ركل السجناء بالحذاء.
وإن أحتج رجال القانون والتشريع والإعلام على هذه الممارسات, أو سألوهم ليحاجوهم على أفعال جنودهم المنكرة والقبيحة أجابوا بمكر ونفاق وبكم هائل من الترهات والأكاذيب على أنهم يحاربون الإرهاب.
وكعادته سافر الرئيس جورج بوش سرا في زيارته الرابعة إلى العراق ليودع الخونة والعملاء والإرهابيين, ويوقع مع نوري المالكي صك عبودية واستعمار العراق. وبعد التوقيع عقد الاثنان مؤتمرا صحفيا في المنطقة الخضراء من بغداد. وحشر رجال الصحافة والإعلام في القاعة, وهَم وحلم كل واحد من الصحافيين الحضور أن يحظى بدور في توجيه سؤال إن سمح الوقت والمجال. باستثناء واحد منهم أراد أن يكون صادقا مع الله وضميره وشعوب العالم وشعب العراق, فقرر أن يخاطب الثنائي بوش وعبده المالكي باللغة التي يتقنونها ولا يفهمون سواها ويحاججهما بلغة ومنطق الحذاء.ودخل بوش بصحبة المالكي القاعة, وراح يحملق فيهم ويقول لهم:أنني شديد الامتنان لهذه الفرصة التي أتاحت لي العودة إلى العراق قبل انتهاء ولايتي الرئاسية.وبعنجهية المنتصر وبغرور الديك الرومي المعتز بنفسه تابع كلامه قائلا: سأودعكم وأنا مطمئن. وبكل هدوء ورباطة جأش نهض البطل منتصر الزيدي عن كرسيه وراح بخلع نعليه و يرجم بهما الرئيس جورج بوش و هو يخاطبه قائلا: هذه قبلة الوداع أيها الكلب جورج بوش.وبسرعة حاول المملوك نوري المالكي درأ الجمرتين بيمناه (شلها الله) ليدرأ عن سيده وضيفه ضربات الحذاء, وهو على قناعة بأن البطل منتصر الزيدي لم يكن يقصده ,لأن الرجم يكون أبلغ حين يكون للنخاس لا لمماليك النخاس ومقتنياته من الرقيق والع
بيد. وبسرعة وقف خائن وعميل ممن كان حاضرا للمؤتمر ليقدم بأسم الجميع الاعتذار للرئيس بوش ,ويعتذر للرئيس بوش قائلا أن تصرف الزيدي مستغرب ومستهجن وتصرف فردي وهمجي ومدان من قبل الجميع ولا يعبر بتاتا عن مواقف المراسلين والصحافيين.ورد عليه بوش قائلا:أشكركم على ذلك فأنا مقتنع بأن العراقيين ليسوا كذلك ,هذه أمور تحدث عندما يكون هناك حرية, لا أعرف ما قال الرجل ولكنني رأيت حذاءه.ومقاس الحذاء 44 إذا أردتم أن تعرفوا أكثر.ووصف الرئيس جورج بوش الحادث وما كان يفكر فيه بالقول: كنت مستعدا للرد على أسئلة تطرحها صحافة حرة في عراق ديمقراطي ووقف هذا الشاب ورماني بحذاءيه.لا أضمر أي كراهية لهذا الشاب كانت طريقة مهمة للتعبير عن الرأي.……في البداية لم يتح لي فعلا الوقت لأفكر,كنت منهمكا في تجنب الحذاءين……لا أعرف ما ستقوم به السلطات العراقية ولست واثقا حتى من وضعه ولكن عليها ألا تتجاوز المعقول…..ولكن الحادثة كانت واحدة من أتفه اللحظات في رئاستي…… لقد صادفت أشياء غريبة خلال فترتي رئاستي وهذه في الواقع ترقى لأن تكون الأغرب, ولكنني لم أشعر بالإهانة.
وحتى القوات الأميركية المحتلة للعراق بذريعة وجود أسلحة الدمار العراقية التي تهدد الأمن القومي الأميركي لم تتمكن رغم وجودها بكثافة مع شركات الأمن والمرتزقة والفريق الشخصي لحراسة وحماية بوش ( كلفة حراسة بوش هي الأكثر تكلفة في التاريخ الأمريكي) داخل المؤتمر من إحباط عملية قصف بوش بقذيفتي أسلحة دمار.
فتحية وألف تحية للعراق وشعب العراق ولفضائية البغدادية الغراء ومالكها ومديرها وطاقمها ومراسليها وخاصة مراسلها في بغداد البطل منتصر الزيدي ولأفراد أسرته ولأبويه اللذان أكرمهما الله بهذا البطل المغوار. وستبقى الحادثة بكل ما تحمله من إهانة وذل ومهانة واحتقار للرئيس جورج بوش وصمة عار في تاريخه وجبينه و جبين كل من صادقه أو تعاون وتحالف معه خلال ثمانية أعوام. وهذه الحادثة إنما هي صفعة لبوش وإدارته
وصقوره ومحافظيه وحزبه لما تحمله في طياتها من المعاني المتعددة والكثير من الدلالات .والتي ستدحرج ككرة الثلج على مدار عقود هذا القرن. وسيسطرها التاريخ على صفحاته. وسينهمك الكثير بدراستها كظاهرة خطيرة تهدد نظم الطغيان والاستبداد والاستكبار العالمي وقوى الإجرام والغزو والعدوان والإرهاب,وطوابير الخونة والعملاء.ولن يفلح في الحد من تأثيراتها سوى انتهاج السياسات الأمريكية طريق الحق والعدل والصواب. وسنشهد مع مرور الوقت الكثير من التفسيرات والتبريرات مقرونتين بمظاهر السخط أو الإعجاب.
1. يقول الخطاة والجهلة والسفهاء ومنهم جورج بوش وصقوره ومحافظيه وطابور الخونة والعملاء:
· أن فعلة منتصر الزيدي هو إهانة وإذلال لرئيس دولة أميركية كان ضيفا على العراق. ونقول لهم أن من يذل ويهين غيره سيشرب من نفس كأس الذل والمذلة والهوان.
· أن ما فعله الزيدي محاولة قتل لرئيس أمريكي آثر أن يكابد عناء السفر ليودع العراق.ونقول لهم أنه لو أصيب بمكروه فالمسؤولون هم فقط من جاءوا به من آلاف الأميال ليوقع معهم اتفاقية الذل والعار, وهم من يتحملون المسؤولية والعقاب.
· والبعض منهم قال أن كرامة العراقيين والعرب لا تستعاد بالنعال.ونسأل هؤلاء لماذا إذا راحوا يصفعون تمثال صدام حسين في ساحة الفردوس بالنعال فور سقوط واحتلال بغداد؟
· والبعض يقول أن القذف بالحذاء هي ثقافة الغوغاء أصحاب السلوك الهمجي. وتذكر هؤلاء أن جنود الاحتلال الأمريكي هم من تعاملوا مع أعدائهم بلغة وثقافة الحذاء,حتى أن مؤسسة راند( راندوم) التي تعهدت تنفيذ إسقاط تمثال الرئيس صدام حسين استأجرت فلول مرتزقة لصفع التمثال بالحذاء, وحصلت لقاء عملها هذا على أجر يزيد عن 5مليون دولار.
· والبعض منهم قال أن الزيدي لوث طهارة مهنة الصحافة وفتك بآدابها وحرمتها. ونقول لهؤلاء هل الصحافة ومهنة الإعلام استعادت كرامتها بقتل بوش لكثير من رجالها في العراق؟
· والبعض قال أن كرم الضيافة العربية قد أنتهك على يد منتظر الزيدي. ونقول لهؤلاء متى كان العرب يكرمون أنصاف وأشباه الرجال أو لئيم ومجرم ة يداه ملوثة بدماء الأبرياء؟
· أن ما فعله الزيدي عمل إرهابي وأكبر وأخطر بكثير من حادث الحادي عشر من سبتمبر. ونقول لهم أن على إدارة أوباما أن تطيح بحكام العراق كما أطاحت بحكم طالبان.
· أن ما فعله الزيدي هو إهانة لكل من قبل وصافح وزار وتحالف ورقص مع جورج بوش. ونقول لهم أن إهانة الخونة والعملاء والعاهرات والمجرمون ليس لها من حساب أوعقاب.
· أن ما فعله الزيدي هو استغلال للقانون الجزائي الذي لم يلحظ استخدام الحذاء كسلاح. ونقول لهم أعيدوا صياغة قوانينكم الجزائية والجنائية لتشمل الحذاء والسكر بينة والقبقاب.
· أن ما فعله الزيدي هو نتاج تربية المرحلة الصدامية.ولذلك يجب إدانة فعله الداعر حتى لا يلحقنا شيء من عاره, ويجب تحويل الزيدي إلى المصحات العقلية.فاعتداء الزيدي على احد العظماء الذي له شيء من القداسة في التاريخ إنما يطال الفاعل والمفعول فيه وجمهور الطرفين. حتى أن عميلة وتافهة تدعي أنها كاتبة قضت بأن الزيدي قبض مبلغا من المال من الإرهابيين والعبثيين وهذا الكلام لا يستحق حتى الرد على أصحابه من النكرات والخونة والعملاء والتافهين والفاسدين لأنه يفضح عمالتهم وحربهم على الله و جميع عباد الله. وغوندليزا رايس بتصريحها الأخير صفعت وجوه هؤلاء حين اعترفت بقولها:أدرك أن العرب يعتبرون جزءاً من علاقاتهم مع الولايات المتحدة الأمريكية فترة إهانة وقلة احترام.
· وقال آخر أن عمل الزيدي لا ينم عن أدنى رجولة لعدة أسباب منها.انتماء منتظر الزيدي للتيار الصدري وجيش المهدي, وما يعانيه الزيدي من مرض نفسي ومن حالة الشيزوفرينيا, والحقد الأسود للزيدي على الرجال العظام من الأمريكيين ,والمبلغ الذي تلقاه من البعثيين والصداميين,وحالة الضياع التي يعاني منها الزيدي نتيجة مرضه النفسي.وليتصور القارئ حجم الخراب في عقل من قال ويقول ويروج لأكاذيب وافتراءات تناقض بعضها البعض.
· أن تصرف الزيدي غير مهني وبعيد كل البعد عن الروح الصحافية ,لأن سلوك الصحافي في حياته الخاصة لا ينبغي أن ينعكس في حياته المهنية. وهذا الكلام لا محل له من الإعراب.
· ورئيس برلمان عربي وهو أستاذ قانون يقول أنه يرفض الإهانة التي تعرض لها الرئيس جورج بوش لكون إهانة رؤساء الدول الأجنبية جريمة. ولذلك فهو مزق نسخة بيان أعدته لجنة حقوق الإنسان البرلمانية تطالب فيه بالمحافظة على سلامة الصحافي العراقي منتظر الزيدي. ونشكره على تحمسه لمصرة بوش وتخاذله عن نصرة القابعون في سجون الاحتلال .
· ويقول آخر أن الزيدي بفعلته فضحنا بين الشعوب والأمم. وليتصور المرء أن هذا المحتال والعميل لم يشعر بالفضيحة والعار من حصار غزة وقتل مليوني عراقي وأفغاني واغتصاب الرجال والنساء العراقيين في السجون الأمريكية وإنما صفع مجرم كان له بمثابة عار.
· وآخر يقول ليس من عادات العرب والمسلمون الأسوياء رشق من يدخل بيوتهم بالأحذية مهما بلغت درجة الاختلاف معهم, وأنه لم يحدث ذلك في الثقافة العربية القديمة ولا في الإسلام. ولكن هذا العميل يعلم أنهم ما كرموا يوما من دخل بيوتهم لينتهك والأعراض أو يغتصب إحدى الزوجات أو بعض الأبناء والبنات.بل كانوا يقتلونهم ويطعمونهم للكلاب.
2. ويقول الوطنيون والشرفاء والأحرار في كل أصقاع الأرض:
· أن ما فعله منتظر الزيدي أثلج صدور ألوف الملايين من شعوب العالم والعراقيين.
· أن ما فعله الزيدي إنما هو إهانة للحذاء عبر عنه الشعراء حين قالوا:
بوش إذا ضرب الحذاء برأسه 
60; صاح الحذاء بأي ذنب أضرب
إذا صفع النعال وجوهم شكت النعال بأي ذنب أصفع
· أن على الرئيس جورج بوش أن يدعو مجلس الأمن الدولي لإقرار قانون يعتبر فيه أن الحذاء قد يستخدم كأسلحة دمار, ولذلك يجب تشكيل منظمة لمراقبة الأحذية بشكل دوري وباستمرار في أقدام الرجال والنساء والشباب والأطفال من الوطنيين والشرفاء والأحرار.
· أن ما فعله الزيدي ليس سوى طريقة مثلى لتوديع رئيس مجرم قبل نهاية خدمته بعدة أيام.
· أن لغة ومنطق وثقافة الحذاء يجب تدريسهم في الجامعات كي يكون المرء قادر على التعامل مع من يتقنون هذه اللغة وهذه الثقافات من أمثال الصقور والمحافظون الجدد والليبراليون الجدد المتصهينيين وطابور الخونة والعملاء وقوى الاستعمار والإجرام والإرهاب والعدوان .
· أن نوري المالكي يستحق أن يكون حارس مرمى منتخب العراق, أو أن يشكل فريق تعل أو حذاء يكون بوش قلب الدفاع والمالكي حارس المرمى وباقي لاعبيه من الخونة والعملاء.
· أن صفع طاغية كبوش بالحذاء ما هو سوى دواء وحيد وناجع قد يجد فيه شفاء. ودليلهم على ذلك أن النمرود حين دخلت بعوضة في أنفه وتسربت إلى رأسه لم يكن أمامه لكي يرتاح ويهنأ بالنعاس والنوم سوى أن يطلب ممن حوله أن يصفعوا رأسه بكل حذاء. وأن شجرة الدر كانت تنهال ضربا بالحذاء على خادمتها أو خادمها حتى يلفظا الأنفاس.
· أعتبار الصفعة رمز للمقاومة الشعبية العالمية ضد الولايات المتحدة الأمريكية وضد سياساتها الخارجية وضد إدارة الرئيس جورج w بوش وقطيع الصقور والمحافظون الجدد.
· أن ما فعله الزيدي أقل ما يمكن فعله مع رئيس دولة طاغية أجرم بحق العراق والعراقيين , وتسبب بمقتل حوالي مليوني إنسان بريء في العراق وأفغانستان وبلاده وبلاد أخرى.
· أن ما فعله الزيدي في دقائق معدودة أستطاع أن يحدث نقطة تحول في الشارع العالمي.
· أن ما فعله الزيدي هو دليل إثبات للعالم أن المقاومة باقية ومستمرة ولو كانت بالحذاء.
· أن عمل الزيدي هو رد على الراكعين والمنبطحين لأعداء الإنسانية والعروبة. وتأكيد جديد بأن واجب الصحافي ليس الكتابة ونقل الحدث فقط وإنما التزامه جانب الصدق والعدل.
· وطالما أن جورج بوش صادقا كما يدعي بأنه لا يكن للزيدي أي عداء فعليه أن يسقط حقه ويطالب المالكي بإطلاق سراح الزيدي.أو يطالب بمحاكمته أمام محكمة دولية طالما أن المجنى عليه غير عراقي ورئيس دولة عظمى. وخاصة أن الرئيس جورج بوش يعلم علم اليقين أن القضاء الذي أرسى أسسه في العراق قضاء غير عادل ولا نزيه وأشبه بمحاكم قراقوش.
· إذا كان الزيدي يجب أن يحاكم على فعلته فالمطلوب هو محاكمة كل الجنود الأمريكيين الذين استخدموا أحذيتهم في إهانة العراقيين وغير العراقيين. كما يجب محاكمة كل من أعطى الجنود الأمريكيين الأوامر بذلك بما فيهم جورج بوش ونائبه ومعاونيه ورموز إدارته.
· وقال تشافيز رئيس فنزويلا:شيء طيب أن بوش لم يصبه الحذاء,فأنا لا أشجع على رشق أحد بالحذاء,لكن يا لها من شجاعة حقأً.
· وقال وزير خارجية ماليزيا: تصرف الزيدي ثأر من الغزو الأمريكي لبلاده العراق.
· تعديل أسم الرئيس الأمريكي جورج بوش ليكون: جورج بوش w شوز(حذاء).
· أن منتظر الزيدي هو صاحب أجمل هدف برميه الحذاء في وجه الرئيس جورج بوش.
· والأمريكيين والبريطانيين والأوروبيين سبقوا الزيدي برجم بوش وبللير بالطماطم ورجموا صورهما بالأحذية,فلماذا نستكثر على الزيدي فعلته حين رجم واحد فقط بالحذاء.
· وحتى معظم الرؤساء والقادة والغالبية العظمى من الشعوب يتهمون الرئيس جورج بوش بالغباء والجهل والعنجهية والحمق والجبن والإجرام,ومن تكون هذه صفاته يرجم بالحذاء.
· يجب أن لا يحول منتظر الزيدي إلى بطل.فتحويله إلى بطل سيفقده إنسانيته ووطنيته وحسه الفطري السليم, وخاصة أن هذه العناصر الثلاثة قد جسدت أعماله. وتحويله إلى بطل يعني عزل أعماله ,بينما تحتاج فعلته إلى تكرارها مع العملاء.فالإفراط بالفرح بصفع بوش بالحذاء فقط ما هو إلا دليل العجز عن القيام بأعمال على المستوى الجماعي العربي أو الإسلامي.
3. وحتى الآن أوحت هذه الحادثة للكثيرين الكثير من الإبداعات والاختراعات. ومنها على سبيل المثال:
· أعتبار يوم رجم البطل منتظر الزيدي الرئيس جورج بوش في كل عام عيدا للحذاء العالمي.
· اختراع ألعاب جديدة منها لعبة:تكسير عظام بوش, ولعبة Bush’s boot camp.
· الصراع المرير بين شركات صناعة الأحذية على تبني كل منها لصناعة حذاء منتظر الزيدي. حيث أعلن شقيق البطل منتظر الزيدي أن حذاء شقيقه منتظر عراقي 100%. في حين أعلنت بعض محلات بيع الأحذية في لبنان أنها هي من باعت الحذاء للزيدي,في حين أعلنت شركة بايدان التركية لصناعة الأحذية في اسطنبول أن حذاء البطل منتظر الزيدي من تصميمها وصنعها, وهذا ما رفع مبيعات الشركة حيث تنهال عليها العديد من الطلبيات حتى من داخل الولايات المتحدة المريكية وإسرائيل وبعض الدول التي شاركت في غزو العراق أو تحالفت مع إدارة الرئيس بوش.حيث بدأت معلومات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية تشير إلى أحتمال استخدام أسلوب الزيدي على نطاق واسع في هذه الدول.
· لجوء كثير من الأمريكيين حاليا للتعامل مع الفاسدين في بلادهم بنفس أسلوب الزيدي.
4. والحكومة العراقية العميلة للإدارة الأمريكية وإسرائيل التي راحت تتخبط في تصرفاتها مع حادثة البطل منتظر الزيدي. فكل يوم يصدر عنها تصريح غريب وعجيب ومتناقض.وهذه بعض منها:
· تصريح ياسين مجيد المسؤول الإعلامي لمكتب
نوري المالكي الذي أدلى فيه لوسائط الإعلام,حيث قال: الزيدي بعث برسالة اعتذار ,وندم فيهل على رشقه الرئيس جورج بوش بحذاءيه,ويطلب فيها العفو من رئيس الوزراء .وان الرسالة نقلت غليه من جهة التحقيق. وجاء فيها حرفيا كما يدعي ياسين مجيد: تصرفي البشع لا يمكن غفرانه, لذلك أطلب من مشاعركم الأبوية أن تسامحني. وأكد ياسين مجيد بأن رئيس الوزراء لا يفكر في الانتقام. ولو كان هذا الكلام صحيح لسارعت كل من حكومة المالكي وإعلام إدارة بوش وحلفائه لمقابلة الزيدي ونشر ذلك على الملأ وبلسان الزيدي نفسه لحاجتهم الماسة لهذا الكلام.
· والمالكي صرح بأنه يزور الزيدي يوميا وحتى من نفس ليلة الحادثة ليطمأن على صحة الزيدي ويتأكد من منحه حقوقه من لباسه إلى طعامه وتمتعه بنومه وراحته في سجنه. وهذا الكلام يجافي الحقيقة لأن الزيدي ضرب بوحشية وبكل همجية حيث كسرت أحد إطرافه وبعض من أضلاعه وشج رأسه وسال دمائه على الأرض بحضور المالكي وبوش.
· وبعد أن سارع الكثير لدفع مبالغ كبيرة لاقتناء الحذاء لحفظه كشاهد إثبات على صفع بوش ورفض سياسة الإدارة الأمريكية البلهاء وسلوك الخونة والعملاء, أعلن قاضي التحقيق العراقي ضياء كناني أن حذاء الزيدي تم تمزيقه أثناء تحليله من قبل فرق خبراء أمنيين عراقيين وأمريكيين بحثا عن مواد متفجرة أو نووية أو مواد بكتيرية جرثومية خطيرة قد تكون محشوة فيه. وهذا التصرف اعتداء سافر على كسوة ونعل منتظر الزيدي. وإذا كان الحذاء عومل بكل هذه الهمجية فمن يدري كم عانى ويعاني الزيدي من همجية ووحشية معتقليه.
· والحكومة العراقية ستنتقم من الزيدي من خلال إحالته إلى القضاء العراقي.وقرار الحكم سيتم الاتفاق عليه سلفا مع قوات الاحتلال وبما ينسجم مع اتفاقية الذل والعار. وسيكون الحكم الصادر مهما كان مخفف ورمزي فهو لن يقل عن سبع سنوات سجن للزيدي.
· والحكم الذي سيصدر بحق الزيدي سيزيد من متاعب الخونة والعملاء في العراق.وسيجعل نهارهم وليلهم حالك السواد,وسيعجل بسقوطهم ليبقى العراق عربيا حرا مستقلا.
· والمطلوب من مؤسسات المجتمع المدني وكافة لجان حقوق الإنسان ورجال القانون وكافة الشرفاء والأحرار التضامن مع البطل منتظر الزيدي والتحرك الفعال لإنقاذه من جور قوات الاحتلال الأميركي وبطش حكومة نوري المالكي وسفاهة السفهاء والخونة والعملاء.
وحتى أن المعلق الأمريكي تيد راسل من واشنطن: أنه يجب علينا أن نفعل مثلما فعل الصحفي العراقي منتظر الزيدي كلما ظهر علينا الملك جورج بوش علانية ,لأن الرجل أصبح يمثل مصدر إهانة كبرى لنا كأمريكان. بينما كتبت صحيفة نيويورك تايمز تعقيبا على الحادثة قائلة: لقد رأى جورج بوش بأم عينيه حماقة غزوه للعراق وعليه إن كان فعلا يعيب على صدام ما كان يفعله بشعبه أن يتدخل لدى المالكي ويطالبه بإصدار عفو عن الزيدي. ونسأل الخونة والعملاء وكل من يتحامل على الزيدي:لماذا تتخذون مواقف قوامها الحمق والغباء؟
السبت : 27/ 12/2008م العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
بريد الإلكتروني: [email protected]