شنت السلطات الأمنية السعودية في الأيام القليلة الماضية سلسلة اعتقالات طالت محتجين شاركوا في تظاهرة خرجت الأسبوع الماضي في مدينة القطيف منددة بالحصار المصري الاسرائيلي على قطاع غزة. وذكرت مصادر مطلعة لشبكة راصد الاخبارية أن حملة استدعاءات أمنية طالت العشرات من الشبان فيما تجاوز عدد المعتقلين حتى الآن عشرة مشاركين في التظاهرة.
وقال المصدر أن المباحث العامة في القطيف لا زالت تطارد أكثر من 17 شابا آخر شاركوا في التظاهرة وهددت السلطات بمهاجمة منازلهم إن لم يستجيبوا للاستدعاء طوعا.
هذا وتفرض السلطات الأمنية تعتيما مطبقا على هوية وأعداد المعتقلين الفعليين. غير أن مفرج عنهم ذكروا بأنهم تعرضوا لمعاملة قاسية على يد عناصر المباحث.
وعرف من الشبان الذين طالهم الاستدعاء والتحقيق أو الاعتقال: السيد عدنان السيد حسين الشبركة، رضا الشاقر، السيد وديع السيد حسين الشبركة، محمد البدوح، السيد جعفر الشبركة وكامل عباس الأحمد.
والمعتقل الأخير الذي خبر المعتقلات السعودية مرارا هو الشقيق الأصغر لـ”علي الأحمد” المعارض السعودي البارز الموجود في واشنطن.
وكانت تظاهرة سلمية خرجت في القطيف الجمعة الماضية ضمت المئات منددة بالحصار المصري الاسرائيلي على قطاع غزة. ورفع المتظاهرون شعارات مناوئة لاسرائيل والولايات المتحدة.
وأثارت الاعتقالات الأخيرة أجواء قلق في المنطقة على أعتاب موسم عاشواء أبرز المواسم الروحية التي يحييها آلاف المواطنين الشيعة في المملكة أسوة بشيعة العالم.
شبكة راصد الإخبارية