اعدّوا يا أهل غزّة .. فإن العاهرين في مقاطعة رام الله ، و من والاهم يعدّون …
سقط القناع منذ صعود حماس الديمقراطي إلى السلطة عن الكثيرين .. و ظهرت في خبايا العفن العرباني الفلسطيني فطور من نوع جديد تتحدث ، عن عدم أحقية حماس في السلطة .. من أقصى اللاجئين ممن تحنّنت عليهم السفارات الأمريكيّة ببطاقة عمل ، أو إقامة .. الى أقصى اللاجئين في مشيخات الخليج ممن لم يعرفوا فلسطين من قبل إلا على الخريطة التي يعنونها الغرب ” بدولة اسرائيل ” … و هؤلاء بدورهم شنّوا حملة مسعورة .. تنفي الأخضر و اليابس في حماس .. و تنعتها بشتى المفردات التي أصدرها الإعلام الغربي عن الإسلام ، و التي تلخّصت في عنوان كبير اسمه يختصر الكثير من هذه الاتهامات ، و هو ” الظلاميّة ” ….
و هؤلاء ، و هؤلاء يدعمون موقف حركة فتح .. في صراعها ضد حماس … معتمدين على طهارة قلمهم من الارتهان للمال الذي يشتري الضمائر ، و الأقلام …. و هؤلاء ، و هؤلاء يكونون على صواب في حال أن يكون مصدر معلوماتهم حقائق تعتمد على واقع فعلي يظهر أنّ ما تقوم به حماس يخالف كل حقائق الأرض ، و التاريخ ، و السياسة ، و التداول الديمقراطي .. أمّا هؤلاء ، و هؤلاء فإنّهم يكونون قد دخلوا في غش ، و خداع المواطن العربي عندما يسطحون قضيّة الصراع بالاعتماد على أكاذيب تسرّبها وسائل الإعلام الوهابي السعودي المرتهن لسلطة تخدم المشروع الصهيوني في المنطقة .. و الذي يهاجم كل الحركات المقاومة لمشروع مدّ الهيمنة ( الصهيونيّة الأمريكيّة ) في المنطقة ، و بغطاء عرباني و صّفته الإدارة الأمريكيّة الصهيونيّة البوشيّة بـ ” المعتدل ” ، و يقوم على مثلث متساوي الساقين يضم ثلاث من دول العربان ( مصر ، و السعوديّة ، و الأردن ) و محاوره ( مشيخات الخليج ) ..
و هذا التضليل ، و الخداع ينطلق من مستصغر الشرر … عن طريق حوار بين إعلاميتين وهّابيتين …. يظهر على شكل تكذيب لإحداهن من قبل الأخرى .. أو تصحيح .. لا فرق … طالما أنّ الهدف هو تشويه إحدى حركات المقاومة العربيّة بشقّها الفلسطيني ” حماس ” ، و كانت آخر الأخبار .. ما نشره موقع ” العربيّة = العبريّة ” السعودي عن نفي المجلس ” التشريعي ” الفلسطيني لمشروع قانون ” عقوبات ” و صّفته هذه العاهرة ” بالإسلامي ” ، و ذلك نقلا عن تسريب آخر نشرته ” عاهرة “ تنتمي إلى ذات “ الماخور الإعلامي ” و تعرض عورتها من لندن ، و هي صحيفة ” الحياة ” … ليتلقفه بعض ” هؤلاء ، و هؤلاء ” فيضيفون القليل من التوابل المدعومة من ” وسيلة اعلاميّة ” غير معروفة الحسب ، و النسب .. لتصبح حماس بفضل أقلامهم … أشد إسلامية من طالبان .. و ليصبح هذا ” الخبر الإعلامي المشبوه ” و سيلة للترحّم على أيّام ” فتح ” في ” غزّة ” حيث تم طرد من ” لايمثلون فلسطين ، أو فتح ” بل عصابة ” اوسلويّة ” جلست على صدور أهل فلسطين منذ نشوء هذه الحركة .. حتى إسقاط مشروع ” دحلان – دايتون ” في غزّة ، و طرد هذه العصابة ” المافويّة ” منها ..
في ظلّ هذه الظروف التي تعيشها فلسطين .. حيث يتواطىء العربان ، و عصابة ” عبّاس ” و إسرائيل على الضفّة الغربيّة الواقعة ” تحت الاحتلال الإسرائيلي – العباسي الأوسلوي ” ، و حيث يتواطىء هؤلاء أيضا على قطّاع غزّة ، و حركة المقاومة ” حماس ” ، و بالمحصّلة النهائيّة ” على كل شعب فلسطين ” .. يخرج بعض “انصاف الكتبة ” الفلسطينيين ممن التبس على حالهم .. الفُصام الفكري … العلماني – الديني .. ليكيلوا لحماس مختلف أنواع الشتائم التي يحفل بها القاموس العلماني الغربي يوم كانت تعدّ العدّة ” لغزو افغانستان ” .. فيدسون السمّ في الدسم .. و يروّجون لدعاية بدأت بفلتة قلم مقصودة من جريدة ” الحياة ” .. و لم تنتهي بهم ….
إنّ الوقائع المأساويّة التي تعيشها فلسطين في ظلّ التنافس الانتخابي الصهيوني المحموم .. و الذي يتبع سياسة العصا الصهيونيّة ، و الجزرة ” السعوديّة المصريّة ” لا بدّ زائل .. و لكن بتنظيف البيت من العقارب ، و الأثافي ، و السوس الذي ينخر في خشب المكان .. أي بمعنى آخر إسقاط ” ولاية عبّاس ” الذي اثبت الى الآن مشروعيته السلطويّة من بيان وزراء الخارجيّة الأعراب … و دون ذلك لن يتحقّق على الأرض الفلسطينيّة أي تقدم .. في ظل هذه الفترة من ” الكوما ” الأمريكيّة .. التي تستغلّه اسرائيل للتنكيل بالشعب الفلسطيني .. و بغطاء عربانيّ .. و بتحليل سياسي يحرّف الوقائع و تفوح منه رائحة الكذب … انّه يعدّون … فأعدّوا يا اهلنا في غزّة .