أكد المرشد العام للإخوان المسلمين في مصر محمد مهدي عاكف صحة التصريحات التي نسبتها إليه بعض الصحف بأن لا مانع من المد الشيعي في المنطقة، وفقا لما ورد في تقرير صحفي الخميس 25-12-2008.
وكان عاكف صرح في وقت سابق لصحيفة “النهار” الكويتية بأنه لا يمانع من وجود المد الشيعي مبررا ذلك بأن 56 دولة في منظمة المؤتمر الإسلامي سنية، فلماذا التخوف من إيران وهي الدولة الوحيدة في العالم الشيعية، كما أيد برنامج إيران النووي حتى لو كان بغرض إنتاج قنبلة نووية.
وقال عاكف لصيحفة “الشرق الأوسط” في عددها الخميس 25-12-2008 ردا على ما إذا كانت تصريحاته قد حرفت أو فهمت خطأ: “لا، الإجابة صحيحة وبلا تحريف”، مشيرا إلى أن ما قاله “تأييد عام لمبدأ عام، رغم أنه لا توجد قنوات اتصال مع إيران، إلا أننا نرحب بوجودها، وليس لدينا ما نخفيه فنحن نقول إن الصواب صواب والخطأ خطأ”.
وتباينت ردود الأفعال إزاء تصريحات عاكف حيث أثارت جدلا كبيرا في مصر، فاعتبر الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ضياء رشوان أن موقف الإخوان ليس غريبا، فالجماعة ترى أن أعداء أمريكا وإسرائيل حلفاء لها، وأن أي خلافات معهم هي خلافات ثانوية يجب تجاوزها.
في المقابل انتقد عضو أمانة السياسات في الحزب الوطني الحاكم جهاد عودة تصريحات عاكف معتبرا أن المرشد العام للإخوان المسلمين لا يستطيع أن يميز بين الخطأ والصواب ولا بين الحلفاء والأعداء.
وطالب عودة المرشد العام أن يقرأ قليلا ما يكتبه الشيعة عن السنة حتى يعرف عمن يدافع متهما إياه أنه لا مانع لديه من التفريط في السيادة الوطنية، وأنه تحول من مجرد متعاطف معها إلى موال.
وأشار إلى أن الأمر ليس غريبا عليه بعدما قيل عن تمويل إيران لحماس وأن هذه التصريحات تثير تساؤلات حول طبيعة العلاقة بين إخوان مصر والنظام الإيراني، على حد قوله.