نبوءة الورد
أمرر يدي على ألمي
أتحسس نتوءات الورد
في غيم الروح
يرقص مارد الصفحات
في جفني
أسودا بالألم
يتدرج ريح السنين
وجمر القلب
إلى ضفتي
فتتفتح أبواب جهنم
المغلقة في رأسي
تتلاشى أول وآخر
ضحكات الصبا
في دروب جنتي
وأدرك أن لا طريق
للعودة
أبدا …
يوصلني إلى عينيك
إلى قدري …
إليك …
أمرر على الجرح
بعض ملح الذكرى
وبعض الغروب
نشوة للتذكر
للنسيان
تأخذني …
تعيدني …
إلى وطن الغياب
إلى أرق عينيك
لأدرك أن لا طريق
للعودة
أبدا …
يعيدني إليك
إلى قدري …
إليك …
أتحسس طول القلم
وهو يغفو بين يدي
يرتل تسابيح المداد
وورد الحبر
بين الكلمات
وأخط أنا للسحر
طريقا يرفل بالنار
بالزهر
ينسيها الطريق إليك
آه لو يسكت شيطاني
لو تنام جهنمي
في موتها إليك
لأدرك أن لا طريق
للعودة
أبدا …
يلقيني بين يديك
إلى قدري …
إليك …
أتحسس صهيل أيامي
وهي تناجي ظلال ليلك
وأبحر في كون الأرق
أتلمس ظل نجمة
بكت فرحي
على تلال البرق
وأعتلي أحلامي
بين يديك
لأدرك أن لا طريق
للعودة
أبدا …
يوصلني إلى عينيك
إلى قدري …
إليك …
أمرر بعض الصبر
على شفتي الريح
أغسل رمش الشمس
من دمع الدهر
من شوق إليك
آه لو يصمت الجحيم في رأسي
لو تشتعل بالألق
أرض الحروف
لو ترحل طيور النار
بين يدي
لأدرك أن لا طريق
للعودة
أبدا …
أبدا …
يتركني على حدود عمرك
ينساني …
ينتهي إليك
إلى قدري …
إليك …
جهاد الجزائري
الجزائر
جهاد الجزائري
الجزائر