احتجزت السلطات السعودية يوم الأربعاء الناشط الحقوقي البارز الشيخ مخلف بن دهام الشمري على خلفية شكوى رفعها ضد امارة المنطقة الشرقية طالب فيها بتعويضات لقاء تعرضه للسجن التعسفي.
مصادر مقربة ذكرت أن الشيخ الشمري الذي يعد أحد أبرز مشايخ قبيلة شمر في المنطقة الشرقية القي عليه القبض فور حضوره مقر الإمارة استجابة لاستدعاء رسمي.
والشمري عضو رسمي في هيئة حقوق الإنسان وهي هيئة رسمية تحظى برعاية الحكومة.
وذكرت أنباء أن الشيخ الشمري عومل بعنف وتعرض لاعتداء بالضرب قبل احتجازه وفقا لمقربين من الشمري. ولفت هؤلاء لاستنادهم لمصادر خبرية خاصة.
ونسب المصدر إلى كريمة الشمري قولها أن والدها ذهب صباحا لإمارة المنطقة استجابة لاستدعاء رسمي غير أنه تأخر في العودة للمنزل.
وأضافت الشمري أن مصادر في الإمارة أعلمتها أن والدها احتجز في سجن المباحث وأنه تعرض لاعتداء جسدي من عناصر الأمن قبل اقتياده للسجن.
وناشدت السلطات العليا في البلاد التدخل بالافراج “عاجلا” عن والدها ورد اعتباره.
وكان الشمري قد تقدم في نوفمبر 2007 بشكوى أمام ديوان المظالم مطالبا فيها الإمارة بتعويضات عن الأضرار المادية والمعنوية جراء احتجازه في السجن عدة أشهر بدون محاكمة.
وعزى الشمري شكواه للأذى النفسي والخسارة المادية وتأثر السمعة الاجتماعية والتجارية والمنع من السفر نتيجة احتجازه بسجن المباحث العامة مدة تزيد عن مائة وعشرة أيام في 2007.
يشار إلى أن الشمري ناشط حقوقي معروف قاد مبادرة غير مسبوقة في يونيو الماضي باقامة صلاة جمعة مشتركة ضمت السنة والشيعة في القطيف وله كتابات جريئة ينتقد فيها التشدد الديني في المملكة.