زهور الصبار لا تموت في الخريف

كزهرة صبار برية تتعرى اصابعي من اشواك وقارخريفها..أقنعة زيفها..براقع خجلها.. مساحيق واقنعة تجاعيد وجهها.. منفلتة من عقال صمتها وهوادج حريم زمنها لتحرق كل سفن عشاقها وتدعوك لوليمة عشاء اخير احتفاءا بحضورك الباذخ..

 

يارجلا تشتهيك القصائد .. يامن شانك الحب كم اوقد الشوق فيك من حرائق من ضمأ الامنيات .. فأي رثاء ياترى يليق بزهورآذارك التي شيعتها الى مثواها الاخير ذات حب وذات وذات قدر وذات امرأة وذات وطن من زمن عتمة زحام ايامك وقد جبلت قبورها من غبارحروب فجائعك ورماد تشظيك؟!

 

يازئبقي الحضور المنفلت من بين اصابع قدراحتوائك .. هيت لك التبرأ مني وحبر حروفك لما يزل يلوث اصابعي .. هيت لك التملص مني وانا بعض ظلعك.. هيت لك أن لا تأت وعطرك لم يزل موشوما في ذاكرة فناجيني .. هيت لامرأة عاشقة أن لا تتجه كالفراشة صوب ضوءك وصوتك ياأيها الممعن في الحضورابدا.. هيت لك وقمصان وقاري قدت من دبر باظافرحروف بوحك.. هيت لك رجل تضرم حرائقك بدهشتي وتاريخي وحطب انتظاري وتزرعني زهرة صبار في دروب غيابك وترحل..هيت لك ان تكتبني قصيدة “أحبك ” على بحر رمل شعرها المسدول وترتجلني معلقة في حضرة شعراء القبيلة ومربد صحائفك المهجورة وتنسى..

 

تسآلني من انتِ ….؟ّ! ” وأنتِ من وين ” *

أنا امرأة خارج نص نساءك ولست امراة لاهية

أنا تميمة وجعك وأمراة ومدينة تسكن جرحك  وتنكأ جراح اندلسك وذاكرة تاريخك

وتباغتك كقدر..

ألم أقل ل أني تنبأت بك وأني سأدخل تاريخك

ياأيها المارق قي عمري كنيزك

 

*********

 

” أنتِ من وين؟!

أنا من بلد الشبابيك المجروحه بالحب المفتوحه عا الصدفه

وأنتَ من وين؟!

أنا من بلد الحكايات المحكيه على المجد    ومبنيه عا الالفه

مرقو امبارح عا العالي          مرقو فوق الليالي

كانت ايديهن مدوده              وعيونن عم تتطلع

صوب الايام المشهوده        يمشوا والرايه تلمع

كانت عا وجوهن مكتوبه     اسامي اهلن مكتوبه

اعمارن ضحكات صغارن والريح تروح وترجع

كانت اصواتن مسموعه        مثل الشلال الهادر

ايديهن سمره مرفوعه         تحصد قمح البيادر

كانوالغنيه العم تزرع        بالارض العطشانه تزرع

 صارو البيدا وصارو المصدر والشمس الي عم تطلع”

 

* ” انتِ من وين – أغنية لفيروز وودع الصافي