عبد الصادق حبيبي .
لماذا بدأت أكتب ؟؟.
ربما لأنني لا أفرق بين الكتابة والحياة, فالكتابة بالنسبة لي التنفس , إذا لم أكتب أموت , ولو كنت أعرف لما كتبت , أكتب لأني أحيا وأنا أواصل الكتابة , لأني أريد أن أعيش الجوانب العميقة في كيان الإنسان وبعد ذلك القراء .
أحيانا يلقي بي في مواقف هي أكبر بكثير من قدراتي البشرية , كما هو الحال عندما أتصور الأمواج الهادرة والمغناطيسية الخاضعة لقانون الجاذبية , أجد نفسي داخل شعور ملح يدفعني إلى المغامرة محاولا لملمة أفكاري المشتتة على مساحة الماضي والحاضر بحلوه ومره.
أكتب وما يهمني في حياتي إلا دفع القارئ إلى التفكير الصحيح في التسيير والتدبير والدفاع عن الوطن الحبيب ومقدسات البلاد , بدون خلفية سياسية , حتى في أشد فترات الانغلاق والغموض ومحاولة إقصاء الفئة الشعبية , كنت أرغب دائما أن أكون واضحا وأفكر في ما سأكتبه وليس في ما كتبته .
أكتب من أجل السلام ومدافع عن المملكة المغربية وضد إقامة مملكة التواطؤ والتضليل , وأنا دائما من الفئة المستضعفة التي تريد أن تنير للبشرية دروبها المظلمة , ومن عقلية متشبثة بثوابت تبدو فيها الخطوط واضحة مثل : الشمس المشرقة , وأعشق كل ألوان الأزهار , وتجربتي الحياتية كانت أثمن من كل الدروس التي يمكن أن أحصل عليها بالشهادات, بدون هدف الحصول على المال والتقرب لأصحاب كراسي المسؤولية .
أكتب لا للمشاركة في المجلات الكبرى والجرائد التجارية اليومية, أكتب عندما أشعر بمأساة الطبقة الضعيفة , ولا أنتظر لحظة التفكير في المواضيع , بل تعثر علي المواضيع وحدها , لأني من الفئة التي تشرق عليها الشمس في واضحة النهار , وأفرح من خلال البوح بمعاناة الطبقة الشعبية من واقع حزين بقراءات الدروب الضيقة .
لا لشئ إلا لكشف الصرخات المؤلمة التي تنتظر الكتابة الصادقة من أجل تطبيق المساواة واندماج الطبقة الشعبية في الحقل السياسي والاجتماعي والثقافي بدون الخوف من مؤامرة الذئاب الشرسة , التي أصبحت تسيطر على القرارات …من املاءاتهم المذبوحة على الطاولة, فئة مسموح لها ……وفئة مغضوب عليها…… .
لأنها لا تحسن المجاملات المفروضة بجهة الحائط الفاصل.
أكتب للدفاع عن الشعب المغربي , لأنني منه وأناضل حتى أخر مدد قلمي من أجل الوطن ومقدسات تواثب السمع والطاعة لأمير المؤمنين محمد السادس نصره الله.
أكتب لأني أعرف ماذا أكتب ؟؟ وبأن يكون لي لقاء بالأشياء وبالزمن وبالناس واستمراري باللغة المفضلة .
صحفي بجريدة // قسم المسيرة /.