نقلت صحيفة ‘اوبزيرفر’ اللندنية عن ضابط شرطة رافق منتظر الزيدي للاحتجاز، بعد رميه الرئيس الامريكي بفردتي حذاء الأحد الماضي، قوله ان الصحافي في قناة ‘البغدادية ‘ تعرض للضرب المبرح. ونقلت عن شهود قولهم ان الزيدي ضرب اثناء وبعد اعتقاله يوم الأحد، وهناك مخاوف من فقدانه القدرة على الابصار في احدى عينيه .
وكان الزيدي قد رمي على الارض ودفن تحت الحرس الشخصيين التابعين لنوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي الذين تصرفوا بطريقة جنونية ثم تم جره خارج القاعة: وبحسب صحافي كان حاضرا الحادث قال ان الزيدي ضرب حتى بكى كالنساء.
ويتوقع ان توجه له اتهامات قد تؤدي لسجنه مدة عامين فيما تلقت عائلته عروضا من محامين حول العالم للدفاع عنه.
وكان قاض عين من اجل التحقيق في معاملته قد اعلن ان الجروح التي حصلت على وجهه وعينه جاءت اثناء اعتقاله. ولكن الضابط الذي رافق الزيدي للسجن قال انه تعرض للضرب المبرح طوال الرحلة.
وقال’شعرت بالاسف للطريقة التي تعرض فيها للضرب، فقد كان فمه مجروحا ولم ينبس بأية كلمة، الا عندما ضربه احد الحرس بعقب بندقيته عندها بكى، لكنه لم يكن قادرا على الرؤية، ورأيت الدم داخل عينه، انا ضابط شرطة وحتى انا نفسي شعرت بالفخر لما فعله’.
وبحسب طبيب فحصه قال ان ذراعه الايمن تعرض للكسر وان هناك اشارات لحدوث نزيف داخلي. وبحسب الطبيب الذي نقلت عنه الصحيفة فقد حذر الحرس من الالتزام بحماية عينه خوفا من حصول نزيف قد يؤدي الى فقدانه الرؤية فيها. واشارت نقلا عن زملاء له في ‘البغدادية’ ان الزيدي كان يفكر دائما بالانتقام من بوش حيث حمله مسؤولية ما حدث في العراق من تدهور للاوضاع، وعندما طلب منه تغطية المؤتمر الصحافي وجد ‘الفرصة’.
ووجد الزيدي دعما من كل انحاء العالم وادت اهانته لبوش لانتعاش في قطاعات الاحذية حيث صمم صاحب محل تركي ‘رمضان بايدان’ حذاء خاصا اسماه حذاء بوش. وفي الوقت الذي تحدث فيه المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي المالكي ان الزيدي كتب رسالة يطلب فيها الصفح والغفران ولكن عائلته تشك بالامر وبحسب احد اخوته فالرسالة انتزعت منه بالقوة.
من جهة اخرى قالت صحيفة ‘صاندي تايمز’ ان ما دفع الزيدي للقيام بما قام به هو غضبه على ما شاهده اثناء تغطيته لاخبار الحرب ان جنديا امريكا استخدم نسخة من القرآن الكريم للتصويب. ففي ايار (مايو) الماضي ارسل الزيدي تقريرا من الرضوانية، غرب بغداد حيث اظهر فيه نسخة من الكتاب الكريم مليئة بالخروق بفعل الرصاص. ونقلت عن عائلته قوله ان كان يتحدث دائما عن الحادث.
وقال شقيقه ان قصة الفتاة عبير من المحمودية جعلته يبكي، عندما قام خمسة جنود باغتصاب الفتاة عبير الجنابي التي لم يكن عمرها يتجاوز الرابعة عشرة عام 2006 ولم يعتذر الامريكيون عن الجريمة.