أحمد فوزي أبو بكر
عَلى هامشِ الوقتْ..
جدارٌ تقمّصَ أفعى
غُرابٌ يقلّدُ ظلاًّ لبيتٍ عتيقْ
ثلاثُ نساءٍ يُلَقِّطْنَ عُشباً شحيحاً
طعاماً لأطفالِهِنّ
وراعٍ يساوم ذئباً يسمّي الفريسةَ أُمّاْ
****
على هامشِ الوقتِ
سَيِّدَةٌ..
تمارسُ عاداتها العلنيّةْ..
بنَشْرَ البياضِ على حَبْلِها السِرّيْ
بَتَسْريحِ ألوانِ طيفٍ
وتسريحِ طعمِ الحياةْ
ِبزَوّادَةٍ للْمُحِبِّ
وفي شنطةٍ للدّراسة
****
على هامش الوقتْ..
كلابٌ تحاولُ قطع الطّريقِ على جنّة البرتقالْ
سوادٌ يشيرُ إلى سِدْرَةِ المنتهى
بُراقٌ أبى أنْ يغادرَ مرعى السّماء
ورملٌ كثيفٌ
توارى بشَعْرِ دَليلَةْ
وبَحْرٌ يُغَسِّّل وجْهَ الصّباحِ
لَعَلّهُ يخفي دماءَ القَتيلةْ
****
على هامشِ الوقتْ..
يصلّي الغريبُ لشَجَرِ الشّوكِ
وينبتُ حُلْمُ اليتامى
تحتَ ظلالِ الدّخانْ
وفوقَ الطحالبِ
رغْمَ اختلاطِ الدّماء الفتيّةِ
في أوسمةِ الجنودْ
وَزَيتونةٌ
تُزَفُّ إلى ساحة الغرباء
على وَقْعِ مارْشِ الغزاة
وَأُمٌّ تُمَشِّط طفلتها
تَحْتَ عيْنِ الوشاة
****
على هامش الوقتِ..
كلّ الوقتِ لليوميِّ ..
لِلعادِيِّ ..
والأَزَليّْ ..
****
لكأسٍ من الشّايِ عند الغروبِ
لُفافَةِ تَبْغٍ
ولَحْنٍ قَديمْ
تَهاليل مُؤْمِنَةٍ للشّروقِ
افتراشِ جريدة
أو لسلاحٍ يضَمِّدُ جُرْحاً
أو لصلاةٍ جديدة