إستدعت نيابة الصحافة والمطبوعات في اليمن الأسبوع الماضي رئيس تحرير صحيفة المصدر اليمنية المستقلة سمير جبران والكاتب اليمني منير الماوري، ، الذي يقيم في الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بناءً على شكوى مرفوعة من قبل الأمانة العامة لحزب المؤتمر الش عبي الحاكم بدائرة الشئون القانونية فيه.
وقد بدأ التحقيق السبت الماضي مع سمير جبران رئيس التحرير، وتم التأجيل إلى السبت القادم بعد أن طلب محامي الصحيفة القانوني خالد الآنسي ذلك لدراسة الشكوى والرد عليها.
و تضمنت الشكوى اتهام الصحيفة بالإساءة والتجريح وإهانة رئيس الجمهورية ، معتبرة مقال نشرته صحيفة المصدر في عددها رقم 52 الصادر بتاريخ 25 نوفمبر 2008 والذي كان كتبه الكاتب منير الماوريتحت عنوان ”سلاح الدمار الشامل” والذي فيه اعتبر الماوري رئيس الجمهورية المسئول الأول عن مشاكل اليمن، وذلك دون أن يتعرض المقال لشخ الرئيس صالح بالشتم والتجريح.
وفي بلاغ صحفي لها أعربت صحيفة المصدر المستقلة عن قلقها البالغ من تقويض حرية الرأي والتعبير ومحاولة استخدام السلطة في تصفية الحسابات، لا سيما وأن هذه الدعوى القضائية تأتي بعد تسريبات عن وجود نية في إيقاف الصحيفة بسبب ما اعتبر أنه تماديا منها في تناولها قضايا تعد خطوطا حمراء كما كانت فتحت ملفات جريئة وحساسة.
ودعت الصحيفة نقابة الصحفيين و منظمات المجتمع المدني والمنظمات الحقوقية التضامن معها دفاعاً عن حرية الرأي والتعبير والكلمة الشجاعة.
كما لفتت في بلاغها كافة الصحفيين والمنظمات الصحفية والحقوقية إلى ضرورة التنبه والوقوف ضد وصفته بمحاولة الابتزاز الذي تمارسه السلطة حين قالت نيابة الصحافة والمطبوعات التابعة لها :” أن الهامش الديمقراطي الذي تعيشه البلاد إنما هو منة وهبة” وليس حقاً دستورياً واستحقاقاً ديمقراطياً ارتبط ظهوره بقيام الوحدة اليمنية في 22/5/1990م كشرط لقيامها، وتوافق عليه الجميع التزاماً بالنهج التعددي السياسي.