قام متطرفون صهاينة بكتابة شعارات وكلمات نابية بحق النبي محمد – صلى الله عليه وسلم –, وذلك على أنحاء متفرقة من مسجد البحر في يافا. وأفاد محمد أشقر عضو “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” بأن “المصلين ـ وعند توجههم لأداء صلاة الفجر في مسجد البحر ـ وجدوا أن متطرفين يهود قاموا شعارات وكلمات نابية بحق الرسول الكريم – صلى الله عليه وسلم– وكذلك بكتابة كلمات معادية للعرب كـ”الموت للعرب”, وذلك على الباب الرئيس للمسجد وعلى جدرانه كذلك.
وقد استنكر الشيخ أحمد أبو عجوة – رئيس الحركة الإسلامية في يافا، والمهندس زكي إغبارية رئيس “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” وعموم أهل يافا، “هذا العمل الإجرامي، وهذه الجريمة النكراء”، ودعوا إلى تحرك عاجل للجم هذه التصرفات العنصرية, محملين المسؤولية كاملة للمؤسسة الصهيونية الرسمية.
وفي حديث مع الشيخ أحمد أبو عجوة قال: “أولاً نود أن نشير أننا لا نستبعد أن يكون للمستوطنين اليهود ضلع فيما حدث، خاصة وقد شهدنا ممارسات شبيهة في الضفة الغربية مؤخرًا.
ووأضاف أبو عجوة أن الحدث اليوم في مسجد البحر في يافا هو نتيجة لحملة التحريض الرسمي الذي تقوم به المؤسسة “الإسرائيلية” الرسمية بحق فلسطينيي الداخل والتي كان آخرها تصريحات “بوغي يعلون” و”تسيبي لفني”.
هذا من جهة، وكذلك نتيجة للتساهل في العقوبات – إن وجدت – الملقاة بحق من يثبت عليه من الصهاينة تهمة الاعتداء على مقدساتنا، كما حدث في جريمة إلقاء رأس خنزير أو الاعتداء بالحجارة والزجاجات الحارقة على مسجد حسن بك.
وأوضح أن هناك سياسة تحريض ممنهجة ضد كل ما هو عربي وإسلامي في البلاد، خاصة المساجد والمقابر وحتى على الممتلكات والأجساد وبالذات في المدن الساحلية, وما أحداث عكا عنا ببعيدة.
وأضاف: “في المقابل نجد أن الدنيا تقوم ولا تقعد من قبل المؤسسة الصهيونية عندما يتم الاعتداء على مقبرة يهودية في أوروبا وتوصف حينها بأنها تصرفات لا سامية، ولذلك نحن إذ نستنكر هذه الجريمة فإننا نحمل المؤسسة “الإسرائيلية” مسؤولية ما حدث ونحذّر من إمكانية تعرض أوقافنا ومقدساتنا لمزيد من الاعتداء إن لم يتم لجم هذه التصرفات العنصرية”.
وأوضح أبو عجوة: “من طرفنا قمنا بتبليغ “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” بما حدث وبآخر التطورات، كما قمنا بتقديم شكوى للشرطة، وأبلغنا الجهات الإعلامية بما حصل، في حين نرى من الضرورة العمل على توفير حراسة للمساجد خاصة وللأوقاف عامة”.
رسوم صهيونية مسيئة للنبي الكريم على جدران مسجد بالضفة الغربية:
وكان مغتصبون صهاينة قد أقدموا على كتابة شعارات مسيئة للنبي الكريم محمد -صلى الله عليه وسلم- على مسجد قرية الساوية جنوب مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية أوائل الشهر الجاري.
وقال رئيس مجلس بلدي الساوية محمد محامدة: إن المغتصبين كتبوا شعارات “الموت للعرب” وكتابات وصوراً مسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام.
وأضاف أن المغتصبين كانوا قد اعتدوا على مدرسة الذكور الثانوية في البلدة تحت حماية جيش الاحتلال.