في تحضيرات تعد الأكبر من نوعها، تستعد العاصمة الأمريكية إلى استقبال أكثر من 2.5 مليون شخص في حفل تسلّم الرئيس المنتخب، باراك أوباما، لمهام منصبه الشهر المقبل، إلا أن المنظمين أعربوا عن تخوفهم من حدوث نقص في ميزانية تنظيم الحدث. ويتوقع المسؤولون في العاصمة أن تكون أعداد الجماهير كبيرة جدا مقارنة بالمناسبات السابقة المماثلة التي شهدتها البلاد.
حيث قال متحدث مسؤول في العاصمة، ألينور نورتون: “عناصرنا اعتادوا على تنظيم الأحداث الكبيرة، إلا أن هذا الحدث سوف يصبح مرجعا لكتاب تعليمات جديد في تنظيم الأحداث الهائلة.”
وكان الكونغرس الأمريكي قد خصص 15 مليون دولار لتمويل جميع الأحداث الوطنية والمظاهرات في واشنطن خلال عام 2009، ولكن إدارة الأمن في العاصمة طالبت بـ15 مليون دولار أخرى من أجل تغطية تكاليف استعدادات الحفل وحده، الذي تستضيفه واشنطن خلال تسلم أوباما للرئاسة.
ولم يستبعد العميد أدريون فينيتي، أن تتجاوز تكاليف الحفل للمبلغ الممنوح، آخذا بالاعتبار الميزانية الكبيرة التي تضعها المدينة لتطوير مستوى الأمن والرقابة ذلك اليوم.
وأضاف فينيتي أن “الوقت بلا شك، ليس الأفضل لزيادة ديون العاصمة، خاصة في وقت تواجه فيه المدينة نقصا في ميزانيتها، ناهيك عن الأزمة المالية التي تواجه البلاد، ولكن الحكومة على علم أن المبلغ الممنوح ليس كافيا لتغطية تكاليف الحفل، خاصة إذا أردنا ضمان سلامة الجميع في ذلك اليوم.”
ويذكر أن الاستعدادات تشمل تمديد ساعات وسائل النقل، و توفير مواقف لسيارات الآلاف من الناس، وقال فينيتي إن التكاليف ستشمل زيادة الخدمات ووسائل النقل والخدمات الصحية وتعزيز التعاون بين عناصر الأمن، وإغلاق الكثير من الشوارع.
ويتوقع فينيتي أن تصل تكاليف الحفل إلى 50 مليون دولار، وهو المبلغ الذي يعادل الميزانية التي منحت من قبل الحكومة إلى كل من كولورادو ومينيسوتا خلال استضافتهما للحملات الانتخابية.
ومع ارتفاع أسعار إيجارات الغرف في فنادق العاصمة، قام العديد من السكان إلى عرض بيوتهم وشققهم للإيجار للأشخاص القادمين من خارج المنطقة.
وقالت متحدثة عن اللجنة الرئاسية الافتتاحية، ليندا دوغلاس، إن “الطاقة والحماس الكبيران اللذان يصاحبان الحدث، تجعل من مهمتنا تحدي أكبر للتأكد من سلامة الجميع.”