قال رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني الاحد إن إقحام العرب في البرنامج النووي الإيراني هو مؤامرة جديدة أعدت من قبل الدول الغربية. وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن رفسنجاني قال خلال ملتقى عن الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988) “إنهم ينوون من خلال هذه المؤامرة تحقيق مكاسب لهم في المنطقة”.
واعتبر رفسنجاني أن الامريكيين والأوروبيين والصينيين والروس الذين يعالجون الملف النووي الإيراني “يحاولون البحث عن شريك جديد لهم”.
وأكد على أن بلاده تعمل “تزامنا مع المكاسب التي تحققها في مجال برنامجها النووي السلمي” على تعزيز قدراتها الصاروخية، مشيرا إلى أنها تحوّلت إلى “قوة صاروخية كبيرة” في العالم.
وقال إن إيران حققت الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية وهي “على أهبة الاستعداد للدفاع عن نفسها مقابل الأعداء”.
يذكر أن الغربيين لا سيما الامريكيون والبريطانيون يدعون العرب دائما إلى العمل للحؤول دون قيام إيران نووية.
من جهة أخرى، نفى الرئيس الإيراني السابق الأنباء التي تتحدث عن احتمال ترشحه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية المقبلة وقال “من المؤكد إني لن أترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة”.
من جانبه أعلن رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني الاحد فشل مشروع الشرق الأوسط الكبير، متهما في الوقت نفسه بعض العرب الذين لم يسمهم بلعب دور السماسرة في مؤتمر حوار الأديان.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن لاريجاني تطرّق خلال كلمة له في ندوة سياسية إلى مشروع الشرق الأوسط الكبير وقال “إن الامريكيين كانوا يتصورون انه بعد الهجوم على أفغانستان والعراق، بإمكانهم الهجوم على إيران”، مضيفا “إن هذا التصور وصل إلى طريق مسدود ويذعن جميع الخبراء الامريكيون إلى أنه لا يمكن إلغاء إيران”.
ومشروع الشرق الأوسط الكبير، هو مصطلح أطلقته إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش على مشروع شامل يسعى إلى تشجيع ما أسمته “الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي” في المنطقة التي تضم كامل العالم العربي إضافة إلى تركيا، إسرائيل، إيران، أفغانستان وباكستان.
وطرحت واشنطن نص المشروع في آذار/ مارس من العام 2004 على مجموعة الدول الصناعية الثماني.
إلا أن معارضي المشروع اعتبروا أنه يهدد الهوية العربية ويعمل على تأجيج الطائفية في المنطقة المذكورة.
إلى ذلك، اتهم لاريجاني الامريكيين بالعمل طيلة 30 عاما ضد الثورة الإسلامية من خلال “تحريض التيارات الانفصالية وتحريك (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين للهجوم على إيران إضافة إلى التخطيط لمختلف المحاولات الانقلابية”، مشيرا إلى أن الظروف أصبحت الآن مختلفة عما في السابق، وأصبحت المعادلة الإيرانية مختلفة عن الماضي.
وقال إن الصمود هو أمر ضروري لمواجهة الأزمات الإقليمية “التي تفرضها بعض القوى الدولية على إيران”.
وانتقد مؤتمر “حوار الأديان” الذي عقد في نيويورك الشهر الماضي، وقال إن “بعض القادة العرب لعبوا دور السماسرة في هذا المؤتمر، فيما كان المستفيد الوحيد فيه هو الكيان الصهيوني، والضحية فلسطين”.
وكان مؤتمر حوار الأديان عقد في 12 و13 من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان “ثقافة السلام والحوار بين الأديان والثقافات”، بمبادرة من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وبحضور أكثر من 70 رئيس ومسؤول دولة.
إلا أن إيران رفضت المشاركة في المؤتمر بسبب مشاركة الرئيس الإسرائيلي شيمو
ن بيرس واعتبرته بمثابة فرصة لتبرئة “إسرائيل من جرائمها”.
ن بيرس واعتبرته بمثابة فرصة لتبرئة “إسرائيل من جرائمها”.
وردا على سؤول بشأن كلام وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس بشأن إقامة مكتب دبلوماسي أميركي في طهران، قال رئيس مجلس الشورى “إننا لا نعير أي اهتمام جاد لمثل هذه الأمور لأننا نتوقع أن يكون رواء ذلك دوافع مريبة.
وأبدى لاريجاني اعتقاده بأن هذا الأمر بحاجة إلى دراسة دقيقة، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تغيير إستراتيجية وتوجهات واشنطن في المنطقة وليس تكتيكاتها.