وصف رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالسعودية (الشرطة الدينية) الشيخ إبراهيم الغيث السينما بأنها شر ومفسدة، وقال أن الهيئة ترفضها وكذلك المجتمع. ولكنه لم يذكر شيئا عن التلفزيون الذي يؤدي الوظيفة نفسها.
وقال الغيث خلال محاضرة “نحن نرفض السينما وهي شر وفيها مفسدة، وكلنا يعلم أن السينما شر لا خير فيها. ونحن نسمع الآن عن عرض لفيلم في جدة”، وذلك في إشارة إلى فيلم “مناحي” السعودي الذي عرض في إجازة عيد الأضحى بمحافظة جدة من دون أن يذكر اسمه.
يشار الى ان فيلم مناحي من إنتاج شركة روتانا السعودية التي يملكها الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال. وقد عرض الفيلم في الطائف وجدة وترددت تقارير عن منع عرضه.
وكانت الشرطة الدينية قد طالبت بمنع عرض الفيلم.
وكانت محطات التلفزيون الفضائية وبعض البرامج موضوعا مفضلا للفتاوي بين رجال الدين السعوديين، الذين طالبوا بمقاضاة اصحابها وصولا الى حد القتل على حد فتوى رئيس هيئة القضاء العليا في السعودية الشيخ صالح اللحيدان، لقيام تلك المحطات بما اعتبره “نشر المجون والفكاهة وتضييع الوقت بغير فائدة”.
واصدر شيوخ سعوديون فتاوي تحرم مشاهدة افلام كارتون “ميكي ماوس”، وسبقوها بتحريم ألعاب أطفال وأفلاك كارتون يابانية. ولكن الأمر لم يصل الى حد تحريم التلفزيون رغم انه اقرب ما يكون الى سينما منزلية، ويمكن من خلاله الوصول، بسهولة، الى الكثير من المحطات التي تنشر الفساد والمجون.
ويبدو تحريم السينما وغض النظر عن التلفزيون، بالنسبة لبعض رجال الدين السعوديين، نوعا من معايير مزدوجة تجاه وسيلتين اعلامتين تؤديان غرضا مشتركا. ويعتبرون انه كان من الصحيح من وجهة نظر مستقيمة ان تصدر فتوى تحرم مشاهدة السينما والتلفزيون وكل الوسائل الإعلامية البصرية الأخرى (الفيديو، الكومبيوتر، الانترنت) في آن واحد.