أصدرت إحدى المحاكم الاتحادية في ولاية فلوريدا الأمريكية حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً، على شاب مصري، بعد إدانته بتهمة “تقديم دعم مادي للإرهابيين”، فيما ينتظر مصري آخر المثول أمام المحكمة لمحاكمته باتهامات مماثلة. جاء قرار المحكمة الاتحادية في “تامبا” الخميس، بسجن أحمد عبد اللطيف شريف أحمد، الطالب السابق بجامعة جنوب فلوريدا، لمدة 15 عاماً، بعد أن كان قد أقر بأنه مذنب بتهمة تقديم دعم مادي للإرهابيين، من خلال إعداد شريط فيديو يشرح كيفية صنع أجهزة لتفجير القنابل عن بُعد.
وأقر الشاب المصري، البالغ من العمر 26 عاماً، بذنبه في تلك التهمة وفقاً لاتفاق مع هيئة المحكمة، تم بموجبه إسقاط ست اتهامات أخرى، كانت كفيلة بإصدار حكم بسجنه مدى الحياة، في حالة إدانته بها، كما تنازل عن حقه في تقديم استئناف بالحكم.
وكان عبد اللطيف قد أقر بأنه “مذنب” بتهمة “تقديم الدعم لإرهابيين”، في يونيو/ حزيران الماضي، بعد أن عُثر بحوزته على “مواد متفجرة”، وكمبيوتر محمول يحوي صور فيديو عن صنع واستخدام عبوات ناسفة يجري تفجيرها عن بُعد.
وتم توقيف الشاب المصري في “تشارلستون” بولاية ساوث كارولينا، في الرابع من أغسطس/ آب من العام الماضي، مع زميله يوسف سمير مجاهد (23 عاماً)، حيث كانا يسيران بسيارتهما بسرعة 60 ميلاً في الساعة (96 كيلومتراً)، في منطقة محددة سرعتها بـ45 ميلاً (72 كيلومتراً).
وقال نائب مأمور المقاطعة، التي اُعتقل الشابان المصريان بها، إنه اشتبه فيهما بعدما لاحظ أن أحدهما كان يحمل كمبيوتر محمول قام بإخفائه في المقعد الخلفي للسيارة، بينما كانا يسيران بالقرب من قاعدة تابعة للبحرية الأمريكية، اعتادت السلطات احتجاز “إرهابيين” بها.
وبتفتيش السيارة تم العثور على “مواد متفجرة”، من بينها أنابيب تحتوي مادة “نيترات البوتاسيوم”، والتي وصفتها السلطات، في بداية الأمر، بأنها “قنبلة أنبوبية”، إضافة إلى عبوات غازولين وأسلاك ومواد أخرى، إلا أن الطالبين قالا إنهما كانا يحملان “ألعاباً نارية.”
كما عُثر بجهاز الكمبيوتر الخاص بالمتهم الأول، على “عدد هائل من الملفات التي تحتوي على معلومات لها علاقة بتصنيع واستخدام القنابل، والصواريخ، ومواد متفجرة أخرى، بما فيها مشاهد فيديو توضح كيفية استخدام هذه المتفجرات في مهاجمة مركبات عسكرية أمريكية.”
ووفقاً لما جاء في بيان صدر عن مكتب الإدعاء، فإن آخر فيديو جرى تشغيله على الكمبيوتر، قبل قيام شرطي الدورية المرورية بتوقيف سيارة المتهمين، كان يتضمن مشاهد لإطلاق “صواريخ القسام”، في إشارة إلى الصواريخ التي يطلقها الفلسطينيون على مناطق إسرائيلية.