اعتداء على محمد كوحلال الصحفي /بجريدة قسم المسيرة/ نموذج للفوضى و التسيب بالمغرب. .
المكان // حي يوسف ابن تاشفين. مراكش.
التاريخ // الخميس 18 (ديسمبر) كانون الأول.
يوم الخميس 18 (ديسمبر) كانون الأول , على الساعة العاشرة ليلا و خمسون دقيقة و أنا عائد إلى بيتي اعترض طريقي شخص في حالة سكر بين بوجه يبعث على التقزز و علامة الإجرام بادية عليه, الشخص المذكور استوقفني بقوة حيت جرني بقوة حتى سقطت على الأرض فبادرني بكلام نابي و شتم وركلات على جنبي الأيمن فنهضت بسرعة و التراب يغير لون معطفي الأسود, فانتزع مني دراجتي بقوة و لم أستطع مقاومته بعد أن أحسست بألم شديد في جنبي الأيمن من شدة ركلاته السريعة و المتواصلة , كان مثل تور اسباني هائج و اللعاب يتطاير من شفتيه و حاولت قدر الإمكان انتزاع على الأقل دراجتي لكن مؤشر الهي جان و هستيريا جعلته يجرني مرة ثانية من سروالي ليضع يده في جيبي الأيمن و ينتزع ورقة من فئة 50 درهما كل ما أملك . حاولت إبعاده لكن دون جدوى فالألم في جانبي الأيمن سيطر على بدني و خرت قواي , و كان يحلف بأغلظ الأيمان أنه سوف ينتزع دراجتي للذهاب إلى حي جليز( وسط المدينة ) لاقتناء قنينة خمر , من حسن الحظ كان بعض شباب الحي في طريق عودته إلى بيوتهم بعدما أنهوا سمرهم الليلي, حيت تدخلوا بكل بسالة لتخليصي من براثن مجرم صعلوك, لكن ألححت على الشباب أن يحاولوا استرداد مبلغ 50 درهم , فطلبوا مني أن أتوجه إلى بيتي مادمت لم أتلقى ضربة من سكينه الذي أشهره أمام الشباب لإبعادهم, كان يتمايل يمنة و يسرة بسكينه شاهرا إياه.كأنه انتصر في معركة كانت حامية الوطيس, فلم أجد إلا نصيحة الشباب مخرجا , فتوجهت إلى هاتف عمومي غير بعيد عن مكان الاعتداء بينما كان الشباب يهدؤون من روع المجرم الصعلوك و السكين يلمع بين يديه.
فقمت بتركيب الرقم الخاص بالنجدة (19 الشرطة في خدمتكم ) لطلب حمايتهم , عشرة دقائق و أنا اكرر العملية و دائما كان الهاتف يرن دون أن يجيب احد, الشرطة غير موجودة و طز في الشعب هذا هو المعنى الذي فهمته فالأمر لا يستحق عناء كبيرا في الفهم.
لكن الطامة الكبرى و تلك كانت مفاجأة غبر متوقعة بالنسبة لي , فالمجرم السكير اتجه إلى بيتي من زقاق ضيق و هو يعرف العنوان, ليعترض سبيلي مرة ثانية, و وجدت نفسي أمامه ليس بننا أكتر من عشرة أمتار و كان يحمل كوما من الحجارة فبادر برشقي بشكل مركز و لم أجد سوى سيقان نحيفة ساعدتني في الفرار بسرعة كبيرة و أنا أجر دراجتي . لم أجد نفسي إلا و أنا أغادر حينا الهامشي في اتجاه حي جليز( وسط المدينة ) وكأني أنا من سوف يقتني القنينة ( خمر ) اللعينة. تسامرت مع الزمهرير و صقيع مراكش في فصل قاس , و لم ألتحق ببيتي إلا في حدود الساعة الثانية عشر ليلا و ثمانية دقائق.
ساعة و 18 دقيقة و أنا أنتظر أن يختفي المجرم الذي هددني بالقتل اذا لم أسلمه دراجتي , لكن الغريب في الأمر انه كان يناديني بلقبي / كوحلال / .
عشرة دقائق و أنا أحاول الاتصال بالشرطة..
ساعة و 18 دقيقة و أنا أتلقى صفعات من زمهرير مراكشي قارص..
أين الأمن يا والي الأمن بمراكش؟؟
أين رجال الأمن بحي يوسف ابن تاشفين ( لقشالي ) يا معشر المسؤولين؟؟
إنني أحمل كامل المسؤولية إلى السلطات الأمنية بمراكش , و أوجه ندائي إلى وزير الداخلية المسؤول الأول عن جهاز الأمن أن يتحمل مسؤوليته في معاقبة كل من تهاون أو تساهل في تأدية واجبه في الحفاظ على سلامة رعايا صاحب الجلالة, و معاقبة المسؤول عن غرفة العمليات المكلف باستقبال شكايات المواطنين.