أيعد أمراً صحياً للعلاقة الزوجية أن يأخذ الزوجان إجازة من بعضهما، من آن لآخر، بأن يقضي كل واحد منهما إجازته بشكل منفصل؟ طرحت مجلة “تايم” هذا السؤال، وتساءلت عن أنه إذا استمتع كل زوج بإجازة منفردة هل هذا يعني أن العلاقة بين الزوجين مضطربة، أو أنهما لا يعيشان حياة مشتركة؟
نقلت مجلة “تايم” عن إيان كيرنر، مستشارة العلاقات الإنسانية، تفضيلها أن يتجه مزيد من الأزواج إلى تطبيق فكرة الإجازات المنفصلة، قائلة: “إنني أعتقد جازمة بأن الإجازات المنفصلة أمر حسن، لأن غياب الزوجين عن بعضهما لفترة يزيد من مشاعر الشوق والوله لدى الاثنين.”
وتقول روغوف موراغا، وهي سيدة تعيش مع زوجها حياة هانئة طوال ست سنوات، إنها وزوجها رودريغو “اعتادا طوال هذه السنين أن يخرجا في إجازات منفصلة.”
موضحة أنه بينما يفضل قضاء إجازات يغلب عليها النشاطات المجازفة والخطرة، مثل التزلج أو ركوب الدراجات الهوائية في الجبال، فإنها من جهتها تفضل الإجازات الهادئة التي يغلب عليها التواصل الإنساني والاجتماع بالأقارب والأصدقاء.
إلا أن هناك أزواجاً عديدين يرفضون فكرة ألا يكون رفيقا العمر معاً في العطلات، ويعتقدون بأن هذا النمط من الإجازة “لا متعة فيه.”
كما أن المعارضين لهذه الفكرة، يعبرون عن مخاوفهم من أن يكون قضاء كل زوج لعطلته بشكل منفرد، سبباً في أن يعمد أحدهما إلى “اللعب بذيله،” بمعنى أن يتجه إلى الاستمتاع خارج إطار الزوجية.
إلا أن كيرنر تؤكد أن “سفر الزوجين بصورة فردية… مؤشر على أنهما يرتبطان بعلاقة آمنة وسليمة وتقوم على الثقة.”
ولكن السؤال الأساسي الذي يطرح هو: لما يرغب الزوج في أن يسافر وحده؟
ربما تكون إحدى الإجابات على هذا السؤال هو أن الزوج يحتاج من حين إلى آخر أن يستقطع “وقتاً لذاته” لممارسة نشاطات أو اهتمامات لا تشكل أي اهتمام للطرف الآخر، ولذا لا عيب أو حرج في أن يترك الزوج شريكه في البيت.
إلا أنه قد يعمد الأزواج إلى الابتعاد عن الشريك لأنه يشعر معه بالملل أو الكآبة، وفي هذه الحال فإن المرء مطالب بأن يراجع علاقته بشريكه.