عقد الموسيقى اللبنانى مارسيل خليفة مؤتمرا صحافيا فى دمشق لاطلاق حفلاته الموسيقية التى سيقدمها فى عدة مدن سورية من 21 وحتى 28 من كانون الاول الجاري. وبقى كرسى الشاعر محمود درويش شاغرا، بجانب كل من مارسيل خليفة وامينة احتفالية دمشق الثقافية التى قالت ان الكرسى محفوظ للشاعر الذى صار “فى حضرة الغياب”، وكانت الاحتفالية تامل بان يختتم فعاليتها بحضوره مع خليفة.
والحفلات التى سيقدمها خليفة فى سوريا جزء من جولة عالمية له بعنوان “ونحن نحب الحياة” تخليدا لذكرى محمود درويش، وسيقدم فيها قصائد جديدة لحنها للشاعر الراحل، مثل “يطير الحمام”.
واستهل خليفة المؤتمر الصحافى بكلمة طويلة جاءت اشبه ببيان شعرى يخاطب فيه درويش، وتحدث فيه عن تجربته بلغة مرهفة بين الغناء والسفر والحنين.
وتضمنت رسالة الى الشاعر الراحل بدأها قائلا “عطر حضورك لا يزال كجرس السوسن يصغى اليه المحبون فى شرفات السنا “…” كلما عزفت وكلما غنيت تشبثت بالشوق اليك”.
ومر خليفة فى كلمته على الاوضاع العربية، وقال “لم يبق لدينا فى هذا العالم الا الحلم نتمسك به كخشبة خلاص، ضد هذا المد الطافح بالكراهية والبؤس”، وتابع بان الحزن يعتصر قلبه “ونحن نعاين هذا الحصار المدوى على غزة، وهذا القدر الفظيع من العدوان البربرى على كرامة وآدمية العراق فى العراق”.
وتوجه الموسيقى اللبنانى فى هذا السياق بالشكر الى “المناضل الجميل منتظر الزيدي”، واضاف “شكرا لحذائك الصارخ بوجه الطاغية بوش”.
واشار خليفة الى ان علاقته بمحمود درويش كانت علاقة انسانية قبل ان تكون علاقة فنية، موضحا انه سيواصل تلحين اى قصيدة يقرأها ويجدها جميلة.
ورفض خليفة كل التسميات التى تطلق على الاغانى التى يقدمها، وقال انه لا يحبذ تسميات من قبيل “اغنية سياية، كفاحية، قتالية”، موضحا ان ما يقدمه هو “اغنية انسانية”.
وعن تجربته فى تلحين قصائد درويش، اعتبر خليفة ان “سهولة” النص الشعرى لا تمنح دائما سهولة موازية فى كتابة اللحن له، لافتا الى انه احيانا يذهب مع موسيقى القصيدة واحيانا اخرى “يفبرك” موسيقى اخرى لها “قد تكون فى حالة تصادم مع الموسيقى الشعرية للنص كما فى قصيدة احمد الزعتر”.