كعادة موقع “إيلاف” المتسعود سارع بالانضمام إلى حكومة المالكي بحملتها لتشويه الزيدي واتهام وقوف البعثيين ورائه وكأن “البعث” تعتبر تهمة خيانة وعدم وطنية، وزاد الموقع بالتلميح ان ابنة الرئيس الراحل صدام حسين تقف خلف الحادث. اقرأوا ما نشره إيلاف:
حصلت “إيلاف” على معلومات خطرة، عن الفترة التي سبقت قيام الصحافي العراقي الأشهر منتظر الزبيدى، بقذف الرئيس الأميركي جورج بوش بنعليه.
ووفق رواية تلك المصادر التي تحدثت لـ “إيلاف”، من داخل الدائرة المحيطة بالزيدى فإن قناة البغدادية التي يعمل فيها الزيدي، بعثية التوجه، وكانت في الأصل جريدة اسمها الفرات، التي صدرت بعد سقوط النظام السابق، ثم أغلقت الجريدة للونها البعثى الصرف.
وصاحب القناة كما يتردد دون تأكد من جانب “إيلاف” بصحة هذه المعلومة، هو الضابط السابق عون الخشلوك، ومتعاون مع ضابط آخر، زعم أنه اختلف ماليًا مع زميله، وهرب من البلاد.
ولا تستبعد دوائر أمنية في بعداد، نشوء علاقة ما بين القناة ورغد صدام حسين، ومن الصدف الغريبة كما تزعم تلك المصادر، أن الخشلوك هو صديق لموفق الربيعي مستشار الأمن العراقي الحالي، وربما تربطه علاقة عائلية به.
ولم تتوفر لـ”إيلاف” معلومات للتأكد عما تردد من أن عون الخشلوك،ذاته كان شريكًا لعدى صدام حسين في بيع السجائر.
وعن تفاصيل قضية منتظر الزيدي، يقول المصدر: إنها مبيتة من وقت طويل، ومعدة إعدادًا محكمًا، وتم العمل عليها بطريقة مخابراتية مثيرة، لأنهم يعلمون أن بوش سيكون في العراق في نهاية ولايته، ويعقد مؤتمرًا صحافيًا، فالزيدي في حقيقته (شيوعي) وافكاره شيوعية، وكان يرتدي على الدوام (تي شيرت) عليها صورة (تشي جيفارا) ويتباهى بها، وهو مجرد خريج في (المعهد التقني) الكائن في منطقة الزعفرانية ببغداد عام 2004، ولكنه في السنوات الاخيرة وبعد عمله في قناة البغدادية، قدم للدراسة المسائية في كلية الاعلام ولم يتخرج منها بعد، كما انه كان يدعي ان رئيس الوزراء العراقي الاسبق عبد الكريم قاسم خاله، ويكثر من الحديث هذا اينما يكون، كي يشتهر بين اقرانه ويتميز عنهم، وبالحدس المخابراتي لدى بعض الجهات وجدوا في منتظر الشيعي الساكن في مدينة (الصدر)، المندفع نحو البحث عن الشهرة والمهووس بها، الطعم السهل لتنفيذ مخططاتهم، فرسموا الخطة، وقد بدأت من فبركة حادث اختطافه قبل عام، لإرضاء جزء من غروره في الشهرة.
وأشار المصدر إلى أنه تم اختيار شخص من الطائفة الشيعية للتأكيد على أن هناك جزءًا كبيرًا من الشيعية يؤيد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وهذا كاف لخلق بلبلة كبرى داخل معسكر من يرى خلاف ذلك.
وأوضح المصدر أنه تم تدريب الزيدي على ما سيقول وينطق به اثناء قذف الرئيس الاميركي بالحذاء، فحددوا له مكانًا يجلس فيه، ودربوه كيف يتصرف ومتى يقدم على تنفيذ فعلته، ووعده القائمون على هذه الفعلة انه سيخرج من القضية (مثل الشعرة من العجين) وسوف يكون بطلاً، وهكذا استوعب منتظر التدريبات جيدًا، وهكذا اقدم على تصرفه المراد منه الاساءة الى الحكومة وتأجيج الوضع في العراق .