جاء ملتحفا برداء الدجل.. مزهوا كما هي عادته.. اشرأب وتبجح نفاقا .. و لا يزال ركام مآسيه تفوح من رماد يحترق من خارج القاعة.. من الجمع المحتشد.. انطلقت أحذية زيديه صوب الزعيم الأوحد .. تعلن له ترحيب من نوع خاص .. طال انتظاره .!!
****
توجه ضاربا عرض الحائط بنصائح وتقارير عديدة.. كانت تحثه على عدم القيام بزيارته تلك.. في باحة الأقصى الملتهب المتأهب.. تلقفته الأحذية والحجارة التي استمرت ست سنوات متتالية .. حتى انتهى في غيبوبة دائمة إلى اليوم .!!
****
أرادوا اختبار صبر الزعيم الشرقي الكبير في حقبة الحروب الباردة.. فحركوا عابرات القارات .. فقصد عقر دارهم .. قارعا آذانهم بحذائه.!!
****
في القرن الثاني والعشرون !.. قرر زيارة إحدى البلدان العربية بعد إلحاح وترجى..كان غرض الحاكم تثبيت أركانه المهتزة بتلك الزيارة التاريخية.. لم يكن احد في انتظاره على ارض المطار ؟.. تم توجيه الموكب إلى اقرب مسجد.. هناك كان الكل في انتظارهم حفاة .. في عيون المدعوين من كبار القوم كان يطل تساؤل مستهجن .. اكتفى رئيس الدولة بابتسامه خجولة .. وهو ينحني باستحياء أمام الضيف الكبير.!!
إلى اللقاء.