أفادت الأنباء الواردة من العراق المحتل أن المحكمة الجنائية المركزية قد حكمت على الفتاة السنية “صابرين الجنابي”، التى اغتصبها ضباط من قوات الحكومة الشيعية، بالسجن المؤبد على خلفية اتهامها بمناصرة المقاومة. ونقل موقع جريدة البينة الشيعية عن مصدر في المحكمة الجنائية أن المحكمة اتهمت الجنابي كذلك بحيازة أسلحة غير مرخصة واتهامها ضباط التحقيق باغتصابها.
وبحسب المصدر الشيعي المشار إليه, والذي أظهر فرحته بالحكم الجائر على الفتاة السنية, فإن المحكمة أصدرت الحكم على المتهمة بعد ثبوت ما وصفته بالأدلة الكافية لإدانتها.
بيان دولة العراق
وكانت تنظيم “دولة العراق الإسلامية” قد ذكر في بيان سابق أنها اعتقلت 18 من منتسبي وزارة الداخلية في ولاية ديالى “ردّاً على ما يقوم به هؤلاء المرتدون من محاربة أهل السُّنّة والجماعة، واغتصاب صابرين الجنابي”.
وهدد التنظيم بإقامة “حُكْم الله فيهم, ما لم تقم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي بتسليم الضبّاط الذين شاركوا في الفعلة الشنعاء , والإفراج عن المسلمات من أهل السُّنّة والجماعة الموجودات في سجون الداخلية” كما جاء في البيان.
الجنابي تروى تفاصيل الحادث:
وظهرت “صابرين الجنابي” على فضائية الجزيرة, وتناولت بعض من ممارسات القوات الصفوية ضدها.
وذكرت للجزيرة أنها اغتصبت عدة مرات بعد أن تم اختطافها أثناء دهم قوات حفظ النظام لمنزلها في حي العامل جنوب غرب العاصمة.
وقالت إن أحد عناصر ما تسمى بقوات حفظ النظام قام بتصويرها وهددها بالقتل إن هي تحدثت عن عملية الاغتصاب، وإن ضابطا آخر ضربها واغتصبها بعد أن عرضت على قاضي التحقيق.
وتحدثت المرأة وهي تغالب دموعها عن عدم استجابة أي أحد لصرخاتها وتوسلاتها، وذكرت أن أحدهم راودها عن نفسها كي يطلق سراحها.
المالكي يكريم الضباط الذين اغتصبوا “صابرين الجنابي”
وكان المالكي، قد أمر بتكريم الضباط الذين اغتصبوا “صابرين الجنابي”, بمنحهم مبلغ مليون دينار عراقي وإجازة لمده شهر بسبب ما زعم أنهم ضباط أكفاء حاولت المتهمة تشويهه سمعتهم، حسب زعمه.
وأثار القرار موجة غضب عارمة لدى أهل السنة في بغداد, واعتبروا أن القرار موجه ضدهم, وهو ما جعل فصائل من المقاومة العراقية – أبرزها الجيش الإسلامي – يهددون بأخذ حق الفتاة من كل أفراد القوات الصفوية.