مأمون شحادة
ماجستير دراسات اقليمية – جامعة القدس
بيت لحم فلسطين
ان الهروب من شيئ ما يعني الاختفاء منه لكي لا نجد هذا الشيئ امام اعيننا فيخيفنا مما يؤدي الى ارتباك التصرف والذي هو اساس الشخصية , ولكن ما تعريف الخوف , عرّف علماء النفس الخوف بأنه ” قلق نفسي، أو عصاب نفسي لا يخضع للعقل ويساور المرء بصورة جامحة من حيث كونه رهبة في النفس شاذة عن المألوف تصعب السيطرة عليها والتحكم بها ” . فمن هنا نحاول ان ندرس شخصية الرئيس بوش بعد تلقيه رسالة حذائية والتي تختلف عن كل الرسائل بمحتوى انها لم تبدأ بعبارة البداية ” تحية وبعد ” وانما بدأت بتحية الخاتمة ” وداعا ” مما يعني انها رسالة قلقة تشتت اعصاب الرئيس بوش في كل مكان اذا ما اعيد صياغة تلك الرسالة مرة اخرى .
حتما ان الرئيس بوش وادارته الان يبحثون عن كيفية الخروج من محاولة اعادة بعث الرسائل الحذائية خلال الموتمرات الصحفية , ولكن الجواب بسيط ولا يحتاج الى تفكير وهو ان يعلن الرئيس الامريكي اسلامه حينما يأتي الى البلاد العربية وذلك خوفا من ان يضرب بالحذاء مرة اخرى , ولكن السؤال هنا ما هو والارتباط اسلام بوش بالمؤتمرات الصحفية … , حينما يعلن الرئيس بوش اسلامه حتما انه سوف يعقد المؤتمرات الصحفية في المساجد فبذلك سوف يضطر الصحفيون لخلع اخذيتهم قبل الدخول للمساجد احتراما لله و ليس لبوش , وهكذا سوف يستريح ويطمئن من ظاهرة ركل الاحذية , وبهذا سيكون احترام المكان وقدسيته اكبر واقوى مضاد لظاهرة الاحذية المتطايرة , وعلى الفور سوف يعلن الرئيس بوش ان الاسلام ليس دين الارهاب وانما دين الحماية والتصالح و التسامح بعد ان اكد سابقا ان هذا الدين هو دين الارهاب , ولكن هنالك سؤال اخر ..؟ ماذا لو ان الرئيس بوش اراد الذهاب لاداء موسم الحج ماذا سيتوقع ان يحدث … !! .. حتما وبشكل عفوي و من جميع الحجاج انهم سيرجمونه بدل ابليس , ولكن ما العمل الان ..؟ ها انت ايها الرئيس بوش قد تخلصت من ركل الاحذية ولكنك اصتدمت بموسم الحج ورجمك بدل ابليس ..
فما العمل يا سيادة الرئيس بوش …؟ … انصحك باقصر الطرق واسرعها وهي انك انت و قواتك لم يعد لكم مكان على هذه الارض العربية فانصحك بالرحيل عنا لكي لكي لا نمشي على الارض حفاة وبدون احذية … وللحديث بقية