حلمه ان يصبح رئيس وزراء العراق لكن حذاءه ادخله الى عالم النجومية عندما رشق به الرئيس الاميركي جورج بوش في زيارة الوداع التي قام بها الى العراق. هكذا عبر الصحفي العراقي منتظر الزيدي عن حلمه في مقابلة اجريت معه في بيروت الشهر الماضي ويبثها تلفزيون المستقبل اللبناني الاثنين المقبل ضمن برنامج “سيرة وانفتحت” الذي يقدمه الاعلامي اللبناني زافين قيومجيان.
يقول الزيدي في المقابلة “ناوي اكمل واكون رئيس وزراء العراق. هذا مشروعي للمستقبل… ربما في يوم من الايام سيكون عندي ارشيف. عندما اصبح رئيسا للوزراء تطلعون على الارشيف”.
وقال زافين انه التقى الزيدي نهاية الشهر الماضي في بيروت خلال دورة اعلامية شارك فيها مع عشرين صحفيا واعلاميا عراقيا.
ويتحدث الزيدي في المقابلة التي يعتقد انها الوحيدة له عن احلامه وخيباته وعن تجربته في بيروت وتأثره برؤية السيدات المحجبات الى جانب الفتيات المتحررات بملابسهن.
ويقول “في بيروت عندما تنظر الى المرأة التي ترتدي البكيني والى جانب اخر ترى امرأة ترتدي النقاب والاثنين تمشيان في سلام ووئام لا احد يتدخل بالاخر هذا يحتاج الى وعي وثقافة”.
وعن الوضع السياسي في لبنان يقول الزيدي “لو استطعنا ان ننقل التجربة اللبنانية الى العراق ربما نوعا ما سيتحسن وضعنا في العراق”.
وانطلق منتظر الزيدي الذي يعمل لحساب قناة البغدادية المستقلة الى عالم النجومية عندما رمى فردتي حذائه على بوش اثناء مؤتمر صحفي مشترك في بغداد مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي خلال زيارة وداعية للعراق الاحد.
وانقض رجال امن أميركيون وعراقيون على الزيدي واقتادوه خارج قاعة المؤتمر وهم ينهالون عليه ضربا.
وقال الزيدي لبوش وهو يرشقه بفردتي حذائه “هذه قبلة الوداع من الشعب العراقي… يا كلب”.
ولم يصب الحذاء هدفه اذ تفادى بوش الفردة الاولى حين انحنى لتصيب جدارا خلفه فيما حاول المالكي الذي كان يقف الى جانب بوش أن يصد الفردة الاخرى بذراعه.
واعادت قنوات تلفزيونية لبنانية بث اللقطة مرارا وتكرارا واحيانا بالحركة البطيئة فيما تساءلت احدى الصحف في عناوين صفحتها الاولى “هل اشترى الحذاء من بيروت..”
وانكب صحفيون في بيروت الى البحث عن مكان شراء الحذاء الذي يعتقد كثيرون انه سيصبح الاغلى في العالم.