شعر / حسـين حســن التلســيني
مُهداة / إلـى زهـرتـي الهادئــــــة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدلاً من أن يكون ثوبك ليلة العرس
أبيضـاً بلون الخلخــال
ليكن أزرقـاً بلون زرقــة السمـــــــاء
مُرصعــاً بمُضيئــات مملكتهــا
******
وبدلاً من دموع ، وذبول عناقيد العسل
تحت سيـاط سلاســل الذهب
دعيهـــــا تحيـــــــــا
دعيهــــــــا تــــرتــــــــــوي
دعيهــــــــــــــــا تـنـتـشـي
دعيهـــا تـتـعـلـمُ العشـــــــــــــق
من قـصــائد العشــــــــــــق والغزلِ
دعيهـــــا تـصغي لفؤاد شــــاعر
يـــرى المرأة قلب المهرجــــــــــــــانِ
وفنـــــــــــــار الشــــــــعراءِ
وبــلاد الكرمـــــــــاءِ
وخبـــزاً يـــزور أكف الفقـــــــراءِ
وشمسـاً تلهثُ خلف حُسْنهـــا
أسواق الذهب ، والفضة ، والماس ، والمرجانِ
******
وبدلاً من نثر أزهـار الياسمين ، والنرجسِ
فوق رأسك ليلـة العرسِ
لأنثــر فوقـــهُ ثلوجـــــــــــاً
تـخـالـطـهـا خضــرة أعشـاب سـفوح الأمل
تعـانقهـــا أغصــان زيتـون فلسطيـــن
وحنــان جوز كُردستــان
******
وبــدلاً مــن الرقـص
على أوتــار العود ، وأنيـــن الكمـــانِ
لنرقص على عزف سيمفونيـات الشلالِ
وهديــــر البحــر ، وخريــــــر المــــــــاءِ
بيـن غـابــات كُردستــــــان
******
لحظتهـا لننتشـي بعـزف هذا البـلبـــلِ
وتغريـــد ذاك القبــج
بين الأوديــــــــة السحيقـــــةِ
فوق الصخـــــــــــورِ
وتـحـت ظـل الشـــجــــــر
******
قولـي ياحبـيـبـتـي مرحى لعفـة العنـاقِ
لأنهــا تُحيلنـــا
إلـى نـجـمـتـيــــنِ، إلى بسمتيــن
إلـى نسمتيــنِ ، إلـى نـخـلتيــــن
إلـى دجلتيـــن ، إلـى نحلتيــــــن
تـضعــــــان الشـــــهد في شفـــة العـراقِ
قولـي ، واسـألي الرحمن في لحظـة اللقـــــــاءِ
أن تظل دموعنــا كدموع السمـــــاءِ
شهـابــاً ، أو مطـــراً
أن تبقى خيمتنا دوماً مخضلة بقطرات الندى
أن تُصبح ، وتمسي بين أجنحة مصابيح الهدى(*)
(*) مصابيح الهدى : هي سور القرآن الكريم 0
(#) ألسليمانية ــ قلعة دزة