طلال بركـات
بوش دخل التاريخ من اوسخ ابوابة مرتين الاولى يوم قصف العراق بما يعادل خمسة قنابل نووية والمرة الثانية يوم الرد الاعظم الذي تم قصفة بالقنادر الصاروخية خلال زيارتة التاريخية لجمهورية المنطقة الخضراء الطائفية، هكذا اراد اللة ان يفضح اكبر طاغية في العالم ويذل جبروتة يمكرون ويمكر اللة واللة خير الماكرين لم يذل اللة فرعون وهامان وقارون بقدر ما أذل بوش بهذا الحذاء الذي فاق تأثيرة على صواريخ الولايات المتحدة وطائراتها.. اليوم اصبح بأمكان الشعب العراقي ان يقول لبوش تعادلنا انت قصفت ونحن قصفنا لا بل انتصرنا لان قصفنا كان الاقوى .. لاننا جعلناك تنحني للحذاء العراقي مثلما قبلها انحنى مبعوثك بان كي مون الامين العام للامم المتحدة لقذائف المقاومة الباسلة على المنطقة الخضراء، بالامس توج الفلسطينيون نظالهم بضرب العدو الاسرائيلي بالحجارة واليوم توج العراقيون نظالهم بضرب بوش بالاحذية الطائرة، هذا الحذاء غسل العار وانهى اسطورة مجرم جبار صاحب اكذوبة اسلحة الدمار عندما جاء ليودع جنودة فودعة اهل العراق بسابقة ليس لها مثيل في التاريخ ضرب بالحذاء امام العالم اجمع وهو بين حراسة وعملاءة في قلاع اعتى منطقة محصنة في العالم التي سميت بالمنطقة الخضراء.
في قديم الزمان كان يتم تدوين وقائع مهمة في حياة الكثير من البسطاء العراقيين في ظل حوادث تاريخية مهمة تتزامن مع تلك الوقائع كأن يقولون فلان ولد في ايام حركة رشيد عالي الكيلاني وفلان سافر يوم تتويج الملك فيصل، وفلان توفي قبل يومين من ثورة العشرين، واليوم بدء التقويم العالمي الجديد منذ ساعة الشروع بضرب بوش بالحذاء، كأن يقال في السنين القادمة اشتريت سيارة يوم ضربة بوش بالحذاء وهناك من يقول عدت من السفر قبل ضربة بوش بيومين واخر يقول تخرجت من الجامعة في العام الذي تلى ضربة بوش بالحذاء، هذا هو التقويم الامريكي العالمي الجديد الذي جعل تاريخ جرائم بوش بحق العراق والانسانية في كفة وحذاء منتظر الزيدي في كفة، نعم بهذا الحذاء دفع الرئيس بوش ثمن الحرية المزيفة التي صنعتها الدبابات الامريكية في العراق، هكذا اراد اللة ان يفضح بوش ويذلة.
بالامس اصدر العملاء حكما بالاعدام على بطل من ابطال العراق قتل اربعة جنود امريكان محتلين، واليوم ياترى ماذا سيكون حكم دعاة الحرية والديمقراطية على هذا البطل الذي قصف رمز العبودية والطغيان بفردتي حذاء جسدت الرفض الشعبي العراقي لمسيرة الاحتلال ورسمت لوحة تاريخية حية انهت بموجبها الحياة السياسية للمجرم بوش، هذة الرمية قزمت عملاء الاحتلال كونها رسالة مدوية عبرت عن رد عراقي واضح على اتفاقية الخيانة والعار.
بأي حال سيعود بوش الى بلادة كيف سيواجة شعبة في اعياد الميلاد هل سيقولون لة كل حذاء وانت بخير، لقد أهان بوش الشعب الامريكي قبل ان يهين نفسة قد أهان شعبة عندما كذب علية بعدما قتل الملايين من العراقيين بوهم اسلحة الدمار الشامل وقد هان نفسة عندما وضع يدة في يد شلة من العصابات واللصوص المعممين الذين حرضوة على احتلال العراق ووصفوا لة بأن الغزو لا يعدو سوى نزهة ويفرش الشعب العراقي الارض بالورود لقواتة الغازية واذا الشعب العراقي يفرش لة الارض بالاحذية، لقد خلد التاريخ حذاء منتظر الزيدي لانة اقوى من صواريخ بوش وطائراتة، وان مزادات لندن وباريس ونيويورك سوف تتمنى ان تعرض الحذاء العجيب للبيع في صالاتها وكذلك متاحف العالم تود ان تعرض الحذاء في اروقتها الا ان متحف بغداد اولى بعرضة بيوم التحرير.
واخيرا لا وقت للصمت بعدما تكلم حذاء منتظر الزيدي، لقد آن الاوان ان نتكلم ونصرخ ونكتب لان هذا الحذاء اعاد لنا البسمة واعاد عليهم اللعنة وعرف كل منهم حجمة، لقد آن الاوان ان نسمع صرخة مدوية من دعاة الحرية والديمقراطية ومن دعاة حقوق الانسان للتضامن مع هذا البطل الصابر الصامد المؤمن لابد وان تنتفض كل المنظمات العربية والاقليمية والدولية للدفاع عن هذا البطل الذي بات يحسدة كل عراقي شريف، نعم لقد استحق منتظر الزيدي صرخة اتحاد المحامين العرب واتحاد الحقوقيين العرب واتحاد الصحفيين العرب وكل النقابات والمنظمات الحكومية وغير حكومية لان حذائة اصبح اشرف من شرف المتخاذلين وتاج على رؤوس العملاء والانبطاحين، رمية منتظر الزيدي رسالة لم تكتب بقلم ولغة بدون حروف اختزلت التاريخ والالم ودونت النصر ورفعت العلم .. لابد ان تنتفض الامة والا سيكون الحذاء اثمن من قدرات الامة.