خضر عواركة
لا أدري من هو مخترع نظرية الألقاب لرجال الدين، فلا نبينا نودي بها ولا أئمة المذاهب الإسلامية وخصوصا الشيعية لقبوا بغير القابهم الشخصية مثل أبي عبد الله (الحسين بن علي) وأبا القاسم (الحسن بن علي ) حتى علي بن أبن أبي طالب نفسه وهو باب مدينة العلم الرسولي والخليفة المعين لم يناديه المسلمين إلا بأبي الحسن أو ابا تراب أو حيدرة أو علي بلا أي لقب آخر إلى أن اصبح خليفة المسلمين فنودي بأمير المؤمنين بوصفه أميرا فعليا للمؤمنين.
أقول قولي هذا ولا استغفر لأصحاب السماحة والفضيلة ممن يميزون أنفسهم بالألقاب، حتى لم يعد يخجل صبيان الحوزات من شتم من لا يناديهم بالألقاب في حالة هلوسة دينية لا علاقة لها لا بالدين ولا بالتدين بل بطبقية إستطاب ملذاتها من يفترض بهم نبذ الدنيا والنفر لتعلم العلم وتعليمه لا للتبجح به ولا للنفاق على خلق الله بالعلم الذي تعلموه فهذا حجة وذاك آية والأخطر أن هناك من لقب نفسه عنوة آية الله العظمى .
لقد أسبغ شاه إيران على الشيخ الخوئي في مسعى لمد نفوذه عبر التشيع إلى بعض العراق والخليج لقب المرجع الأعلى وقبله لم يكن للشيعة لا في هذا العالم ولا في العالم الآخر مرجعا أعلى وإلا لأنتفى معنى التشيع القائم على الإجتهاد ما يعني التنوع .
لا أدري ما هي الصفات التي للشيخ علي السيستاني التي جعلت جزءا من العراقيين الشيعة مهووسين برجل لم نسمع ولم يسمعوا له صوتا يتحدث به ولا رايناه ولا رأوه يؤمهم في صلاة ولا سمعناه مدرسا في شرح لآية أو في تفهيم لجاهل.
رجل لولا الأمن الكويتي الذي رافقه إلى لندن للعلاج لما عرفنا هل هو حي أم ميت، مصاب باللوكيميا أم بالزهايمر وفي المحصلة فقعت مرارتنا ولا زال في العراق وخارجه ملايين الشيعة لا يقبلون النقد فضلا عن الإهانة للشيخ علي السيستاني.
ولكني لي رأي ولا سامحني الله إن لم أقله، إن كان علي السيستاني هذا مستحق بعلمه الصرف لأن يكون مرجعا للشيعة فورب الكعبة الذي لا يعبد الشيعة غيره ورب القرآن الذي لا قرآن للشيعة غيره فما صمته عن الإحتلال إلا تعبير عن كفره بعلي والحسين وقبلهم بالرسول الأعظم فما سكت الرسول و الأئمة عن ظالم فإن لم يكن بالسيف فباللسان علي السيستاني ساكتب صامت بكل شيء لا بل لا ينطق إلا ليغطي للعملاء أفعالهم بقشرة دينية ملفقة.
يقول بعض المدافعين عنه بأن الشيخ السيستاني إنسان وطني مجاهد ويتقي الله ولكنه مجبر على مسايرة الإحتلال حتى يضرب الظالمين بالظالمين أي القاعدة بالأميركيين وإلا إتفقوا علينا أي على الشيعة ، وهنا يتبادر إلى الذهن السؤال، هل هناك في التاريخ الشيعي إمام معصوم وقف موقف الشيخ السيستاني من الظالمين ؟
هل سكت علي بن أبي طالب عن قريش؟ لو كان علي بن أبي طالب في مقام السيستاني الآن فما الذي سيكون موقفه ؟ هل سيهادن ويماطل ويتلوى لكي لا يعطي جوابا واضحا عن الإحتلال؟
ان كان منطق علي السيستاني في المهادنة متفقا والشرع الإسلامي والعقائد الشيعية فلماذا إستشهد الحسين ولماذا كانت عاشوراء ؟
أين الطالبين بدم مليون مقتول يا علي السيستاني ؟
أين الصارخين هيهات منا الذلة يا علي السيستاني؟
كيف يجروء العراقيين على زيارة قبر الحسين وزيارة العباس وزيارةعلي بن أبي طالب ثم يعودون بعد ذلك ويستمرون على مهادنتهم ليزيد الأميركي.
لا دين لمن لا يقاوم، وما كان للشيعة أن يصمتوا عن الإحتلال وفيهم إمام عادل ولا يجوز لمن يقف موليا وجهه شطر الكعبة أن يتبع مرجعا يولي وجهه شطر واشنطن ولو كان حفيدا حقيقيا لرسول الله .
ويلكم من ربكم يا عراقيين، ملايين منكم يقولون أنهم يحبون الحسين و تمشون حفاة سعيا إلى مقامه فهل كان الحسين مثل السيستاني ؟
تلطمون صدوركم ووجه الإحتلال أحق أن يلطم ، ولو كنتم فعلا تصدقون القول ” يا ليتنا كنا معكم لرأيناكم تتحولون عن قبر الثائر الأكبر وتكملون زيارتكم بالثورة على معسكرات الأميركيين فتتمثلون بمن تقولون أنكم تحبونه وتصرخون يا ليتنا كنا معكم .
إن كان السيستاني مساير يتقي الإحتلال تقاة فلماذا لم يتقي الظالمين موسى الكاظم ولماذا سجن ولم يتراجع وسمموه ولم يحاول الهرب ولماذا لم يرضخ للظالمين جعفر الصادق حين عرض عليه أبو جعفر السفاح أن يلتحق بحاشيته ولماذا ولماذا.
علي السيستاني متخاذل وليس مجتهد وسقطت عدالته ولا يمون شرعا وقانونا على أي مقلد له لأنه ضرب أول شروط الإمامة لصلاة جماعة فكيف لقيادة أمة، فهو خالف شروط العدالة بالركون إلى الظالمين ومن يركن إليهم فهوممسوس بالنار كما قال الله تعالى ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار.
لا طاعة لولي لا يقاوم ولا طاعة لولي لا يرفع الصوت بالدعاء على المحتل لا الدعاء له وتقبيله كما فعل النافق بسرطان من الله يأكل أحشائه عبد آل الحكيم .
إن كان يجوز لممثل السيستاني المدعو عبد عزيز الحكيم أن يقبل المجرم بوش ويبقى الشيخ السيستاني على صمته فهو راضي ولذا فأما أن تعزلوه وتجتنبوه أو عليكم تقبيل قبر يزيد فوالله ما يزيد قاتل الحسين بأشر من جورج بوش.