دعا برلمانى عراقى إلى اعتبار الأحد الماضى 14 كانون أول/ديسمبر عيدا وطنيا للعراق بعد رشق الرئيس الأمريكى جورج بوش بالأحذية من قبل الصحفى العراقى منتظر الزيدى أثناء مؤتمر صحفى لبوش ورئيس الحكومة العراقية نورى المالكى فى المنطقة الخضراء وسط بغداد.
وقال النائب محمد الداينى عن الجبهة الوطنية للحوار الوطنى فى تصريحات صحفية الثلاثاء إن ما قام به الصحفى الزيدى “رد فعل طبيعى من مواطن عراقى قبل أن يكون صحفيا تجاه الرئيس الأمريكى بوش الذى دمر العراق”.
واضاف “ان ما حصل الأحد الماضى هو إعدام حقيقى لبوش، ولو توفر لدى منتظر أى نوع من الأسلحة لما تردد فى إطلاقها تجاه بوش، إعدام بوش هو الوصف الحقيقى لما حدث له فى بغداد، وهو رد فعل على ما ارتكبه تجاه العراقيين”.
وتابع الدايني: “فلقد قتل “بوش” نحو مليون ونصف المليون عراقي، كما شرد أربعة ملايين وترملت نحو مليون امرأة، بالإضافة إلى ثلاثة ملايين طفل عراقى يتيم، فماذا كان ينتظر بوش من العراقيين؟. ودعا الداينى العراقيين إلى “جعل هذا اليوم عيدا وطنيا، وجب على العراقيين أن يحتفلوا به ويضعوا صورة الزيدى على صدورهم، فإنه عبر عن معاناة الملايين من العراقيين”.
وشدد النائب العراقى على أن قضية الزيدى لم تعد قضية عراقية فحسب، وإنما باتت قضية دولية، “ولقد بدأنا تحركا دوليا واسعا من أجل تأمين الإفراج عن الزيدي، حيث أرسلنا عددا من الرسائل مرفقة بوثائق إلى المفوضية السامية لحقوق الإنسان، كما بعثنا برسائل لكل المنظمات المعنية بحقوق الإنسان من أجل التدخل للإفراج عن الزيدي”.
وبين الداينى أنهم سينتظرون رفع الغطاء السياسى عن بوش بعد انتهاء ولايته من أجل تقديمه إلى المحكمة الدولية كمجرم حرب.
وفيما إذا ما كان سيتم محاكمة الزيدى وفقا للقانون العراقى أو وفقا لقانون مكافحة الإرهاب قال الدايني: “ينص القانون العراقى على أن الشروع بالاعتداء يعاقب فاعله بالحبس أو الغرامة، ولن نسمح بمحاكمة الزيدى وفقا لقانون مكافحة الإرهاب.. نحن نعلم أنهم سوف يقومون بما لديهم من أساليب لمعاقبة الزيدى على فعلته، ولكننا كبرلمانيين سنتدخل من أجل حمايته”.
ووفقا للداينى فإن يوم ضرب بوش بالأحذية “يوم يستحق أن يخلده العراقيون ، لأن الزيدى انتصف لهم بهذه العملية الشجاعة”.