قال ديك تشينى نائب الرئيس الامريكى إن السجن العسكرى فى قاعدة غوانتانامو ينبغى ألا يغلق حتى تنتهى الحرب الامريكية على الارهاب ودافع عن تعريض المعتقلين اثناء استجوابهم لاساليب عنيفة مثل محاكاة الغرق. وفى مقابلة مع شبكة تلفزيون “إيه. بي. سي” قال تشينى انه على علم بالاساليب المستخدمة اثناء التحقيقات مع خالد شيخ محمد المتهم بأنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر بما فى ذلك محاكاة الغرق.
وسئل ان كان يعتقد أنه حدث تجاوز فى استخدام أى من تلك الاساليب فأجاب قائلا “لا أعتقد”.
وسئل تشينى متى يمكن للولايات المتحدة ان تغلق بطريقة تنم عن تقدير المسؤولية السجن الامريكى فى خليج غوانتانامو بكوبا الذى انشيء لاحتجاز المعتقلين فى الحرب التى شنها الرئيس جورج بوش على الارهاب عقب هجمات 11 سبتمبر فأجاب قائلا “حسنا.. أعتقد ان ذلك سيحين مع نهاية الحرب على الارهاب” مضيفا أنه لا أحد يعرف متى سيحدث هذا.
وقال “فى الحروب السابقة مارسنا دائما الحق فى القبض على العدو ثم احتجازه حتى انتهاء الصراع”.
“نفس المبدأ الاساسى يجب ان يطبق هنا من حيث حقنا فى القبض على العدو واحتجازه” مشيرا الى انه فى حالات كثيرة فان الدول التى ينتمى اليها المعتقلون لم تبد رغبة فى ان يعودوا اليها ولم تكن هناك دولة اخرى راغبة فى استقبالهم.
وقال نائب الرئيس إن بوش واناسا اخرين كثيرين يحبذون إغلاق معتقل جوانتامانو لكن يتعين أولا معالجة مسائل اخرى.
واضاف قائلا “ذلك يشمل ماذا سنفعل مع السجناء المعتقلين فى غوانتانامو؟ لا أحد قدم حلا حتى الان لتلك المشكلة”.
وتحتجز الولايات المتحدة حوالى 250 سجينا فى غوانتانامو بعد ان أفرجت أو نقلت 520 سجينا اخرين.
وقال تشينى ان الادارة القادمة للرئيس الامريكى المنتخب باراك اوباما ستجد صعوبة فى إغلاق معتقل غوانتانامو.
واضاف قائلا “عندما تخرج وتقبض على مجموعة من الارهابيين مثلما فعلنا فى افغانستان واماكن اخرى.. عندئذ يتعين عليك ان تجد مكانا لتضعهم فيه… إذا احضرتهم هنا الى الولايات المتحدة وحاكمتهم فى نظامنا القضائى المحلى فعندئذ سيكون من حقهم كل انواع الحقوق التى نقدمها فقط للمواطنين الامريكيين… تذكر ان هؤلاء محاربين غير شرعيين”.
ومضى تشينى قائلا “غوانتانامو كان مفيدا للغاية وأعتقد أنهم “ادارة اوباما” سيكتشفون أن محاولة إغلاقه هى إقتراح صعب جدا”.