كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الثلاثاء عن أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني التقيا ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة سراً في نيويورك قبل حوالي الشهر. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا اللقاء الأول بهذا المستوى الرفيع الذي يعقد بين مسؤولين إسرائيليين وبحرينيين وحضر اللقاء مسؤولون رفيعو المستوى من القصر الملكي البحريني، علما أن البحرين وإسرائيل لا تقيمان علاقات دبلوماسية بينهما.
وقالت “يديعوت أحرونوت” إن إسرائيل والبحرين تجريان في السنوات الأخيرة اتصالات سرية لكنها لم تتطور إلى حد إقامة علاقات دبلوماسية أو فتح ممثليات دبلوماسية.
واضافت الصحيفة أن مدير عام وزارة الخارجية السابق رون بروساور زار البحرين قبل سنتين بصفته مبعوث خاص من قبل ليفني.
وتابعت أن هدف زيارة بروساور حينئذ كان “إجراء حوار سياسي حساس مع البحرين”.
وفي الفترة نفسها التقت ليفني في نيويورك مع وزير خارجية عُمان يوسف بن علوي، الذي لا تقيم علاقات مع إسرائيل.
تزامن اجتماع ليفني وبيرس مع المسؤولين الخليجيين في نيويورك مع انعقاد مؤتمر حوار الأديان الذي عقد بدعوة من الملك السعودي عبدالله بن عبدالعزيز وتنظيم الأمم المتحدة.
وقالت “يديعوت أحرونوت” إن إسرائيل تقوم بنشاط دبلوماسي هادئ في دول الخليج، ولديها ممثلية في العاصمة القطرية، الدوحة، وكان لديها ممثلية في مسقط قبل اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وأضافت الصحيفة أن مندوبين عن إسرائيل يزورون سرا عدد من الدول العربية في الخليج التي تمتنع عن إقامة علاقات علنية مع إسرائيل تحسبا من أن تؤدي زيارات علنية لمندوبين إسرائيليين فيها إلى إثارة قلاقل تعقبها انتقادات من جانب العالمين العربي والإسلامي.