حتى مساء الاثنين استطاعت إحدى عشرة نسخة من مقطع فيديو يصور قذف الرئيس الأميركي جورج بوش في العراق بالنعل أن تدخل قائمة العشرين فيلما الأكثر مشاهدة على اليوتيوب, كما تحول الموقع إلى منتدى لمعارضي بوش وعلى مستوى أقل للمعبرين عن مشاعر العداء ضد الأميركيين, حسب ما جاء في صحيفة أميركية.
ونقلت واشنطن تايمز عن مدير التسويق بشركة تيوب ماغول التي تتعقب مشاهدة مقاطع الفيديو على اليوتيوب ديفد بيرتش قوله “لقد نجح الجمهور في تحميل أفلام الحادثة على اليوتيوب بمعدل 209 أفلام في الساعة, وتوجد في الوقت الحالي 5000 نسخة منه تمت مشاهدتها 8145000 مرة”.
وأضاف “الأمر تحول إلى فيروس وسرعة وتيرة لم أر مثلها منذ الانتخابات الرئاسية”.
الصحيفة علقت قائلة إن هذا العدد من المشاهدات يجعل فيلم الحذاء أكثر الأفلام السياسية شعبية على الإطلاق, بما في ذلك أفلام الرئيس الأميركي المنتخب باراك أوباما التي لم تستقطب إلا نصف هذا العدد خلال الشهر الماضي كله.
“هذا غيض من فيض” يقول المدون الجمهوري والاستشاري التكنولوجي ديفد أوول، مشيرا إلى أن هذا الفيلم هو أفضل مثال يعكس ما يحصل عند الجمع بين الإنترنت والسياسة والإعلام.
وأرجع أوول شعبية هذا الفيلم إلى كونه يجمع بين الصورة والدعابة, مؤكدا أن ذلك هو -بدون شك- أكثر متعة وحيوية من الاستخدامات المعهودة للإنترنت كوسيلة إخبارية.
واشنطن تايمز قالت إن مقاطع الفيديو بدأت تنهال على اليوتيوب ومواقع أخرى بعيد الحادثة مباشرة واستقطبت آلاف المعلقين، بعضها متعاطف مع بوش وبعضها ينم عن الغضب الشديد والبعض الآخر معاد للأميركيين ويصل أحيانا حد التهديد.
بل إن بعض المعلقين تمنوا لو أن الصحفي منتظر الزيدي كان بوسعه استخدام شيء أشد بأسا من الحذاء، وعبر آخرون عن ارتياحهم لأن الصحفي أصاب العلم الأميركي.
أوول قال إن الناس اتجهوا إلى الإنترنت فور سماعهم للخبر لرؤية الحادثة بأم أعينهم فوصل عدد من شاهدوا بعض نسخ الفيلم الذي عرض عن هذه الحادثة إلى 500 ألف لكل نسخة.
الصحيفة قالت إن بعض النقاد توقعوا أن تبقى حادثة النعل ملازمة لبوش وهو يستعد لمغادرة البيت الأبيض, وقد عرض بعض التجار عبر الإنترنت أقمصة كتب عليها “بوش الرجل الحذاء”.