يأمل باحثون أن يصبح عقار جديد واعد لتخفيف الوزن السلاح الجديد في مواجهة وباء السمنة المتفشية عالمياً. وأظهر العقار الذي يعرف بـ”لوركاسيرين – Lorcaserin” خلال المرحلة الثانية من التجارب، نتائج واعدة في خفض أوزان الجنسين، وفق “هيلسي دي نيوز.”
وقال دومينيك بيهان، كبير العلماء في شركة “أرينا للمنتجات الصيدلانية” بسان دييغو، إن الدراسة التي أجريت على العقار لم تتضمن أي حمية غذائية أو تمارين بدنية، وأن التراجع في أوزان مستخدميه كان سريعاً.
وشارك في اختبارات المرحلة الثانية 469 رجلاً وامرأة تراوح “مؤشر كتلة الجسم body mass index” من 30 إلى 45، تم تقسيمهم إلى أربعة مجموعات.
تناولت المجموعة الأولى 10 ملليغرام من عقار “لوركايسرين” يومياً، والثانية 15 ملليغرام يومياً، و10 ملليغرام مرتين في اليوم، الرابعة أقراص وهمية.
وفقد المشاركون الذين تناولوا جرعات يومية من 10 ملليغرام، و15 ملليغرام، و20 ملليغرام على مدى 12 أسبوعاً: 4 أرطال، و5.7 رطلاً و7.9 رطلاً من أوزانهم على التوالي، فيما تراجعت أوزان المجموعة الرابعة بأقل من رطل.
كما انخفض مقياس وسط متناولي أعلى جرعات من العقار بعدة بوصات إلى جانب انخفاض معدل الكولسترول لديهم.
وأشار بيهان إلى أن العقار دخل مرحلة التجارب الثالثة، وفي حال اجتيازه تلك المرحلة، ستتقدم الشركة بطلب إلى إدارة الدواء والغذاء الأمريكية لتسجيله كعقار جديد في نهاية عام 2009، وفق التقرير.
وهناك حاجة ماسة إلى “سلاح جديد” لمواجهة ظاهرة ازدياد الوزن أو البدانة التي يعاني منها ثلثا الشعب الأمريكي. وتؤدي السمنة إلى مضاعفات صحية منها الإصابة بأمراض القلب، والجلطات، وتصلب الشرايين والإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.
وأظهر إتباع برنامج محدد للحمية والتمارين البدنية مفعولاً في محاربة البدانة، إلا أن القليل نجح في الحفاظ على تلك التغييرات البدنية، وسرعان ما استرد البعض الأوزان المفقود.
كما أن لبعض عقاقير تخفيف الوزن المتوفرة في الأسواق حالياً منها Xenical و Meridia، أعراض جانبية محددة، وفق التقرير.