مذبحة وهران الجريمة المسكوت عنها ضد (مغاربة الجزائر) .
محمد كوحلال.
تستعد مجموعة من ( مغاربة الجزائر ) ضحايا الترحيل التعسفي من الجزائر بتنظيم وقفة احتجاجية أمام سفارة الجزائر بالرباط يوم الخميس المقبل 18/12/2008 .
فقد كشفت مصادر جمعوية عن وجود مقبرة جماعية بأحد مستنقعات وهران غرب الجزائر , يعود تاريخها إلى بداية الستينيات , و تضم جثت مغاربة و أوروبيين. و يقدر عدد الضحايا المدفونين بالمستنقع المعروف باسم , ( بسخة ) بالآلاف و اضطرت سلطات الجزائر إلى دفن الموتى بهذا المستنقع عام 1962 بعد أن وقعت حالة اعتداء بسبب نزاع عائلي بين أسرة جزائرية و أخرى فرنسية , و تطورت الأحداث لتشمل اعتداءات على الجالية الفرنسية و يهود جزائريين و شملت أيضا مغاربة مقيمين بوهران, و امتلأت الشوارع بالجتت المتناثرة , مما دفع النظام الجزائري إلى جمع الجتت في شاحنات و دفنها بالمستنقع المذكور.
نفس المستنقع استقبل موتى مغاربة عام 1963 بعد حرب الرمال التي انهزم فيها الجيش الجزائري , مما دفع مواطنين محسوبين على النظام الجزائري و عناصر من المخابرات إلى الانتقام من المغاربة القاطنين بالجزائر.
في عام 1965 بعد انقلاب بومديين على الرئيس بن بلة , شمر أنصار الرئيس الانقلابي بومديين على سواعدهم و انتقموا من المغاربة اللذين كانوا محسوبين على تيار بن بلة , و في عام 1968 حصلت تغييرات في صفوف الجيش الجزائري بأمر من بومديين أو ( بو خروبة ) كما يلقبه البعض, و حصدت عددا من الأسماء التي لها أصول مغربية داخ صفوف الجيش.
توالت الحملة الشرسة لنظام بو مديين الذي كان يكن للجار المغربي كرها شديدا, إلى أن حلت الكارثة و النكبة عام 1975 حيت رحل بو مديين كل الأسر المغربية يوم عيد الأضحى 18 ( دجنبر ) كانون الأول , الخميس الأسود, الذي تم فيه تشريد 45 ألف أسرة مغربية . و من المنتظر أن توجه جمعية الدفاع عن ضحايا الطرد التعسفي من الجزائر, في بحر هذا الأسبوع رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة تدعوه فيها إلى فتح تحقيق حول ( المقبرة) و تقديم المسؤولين إلى العدالة الدولية , كما أنها ستراسل كلا من فرنسا و اسبانيا و ايطاليا تدعوها إلى مساندتها في نضالها من أجل فتح تحقيق حول الجريمة البشعة للنظام الجزائري , و من المنتظر أيضا أن تبعت الجمعية رسالة تطلب مؤازرة وزارة الخارجية الإسرائيلية , نظرا إلى أن عددا من اليهود هم من مدفوني هذه ( المقبرة ) مستنقع بسخة .