شهدت أسعار الابل في منطقة الخليج العربي في السنوات القليلة الماضية ارتفاعا ملحوظا حتى ان اسعار عدد من انواعها بلغ اكثر من نصف مليون دينار كويتي, واعتبر أحد ملاك الإبل أن اسعار الإبل في الخليج العربي, ارتفعت هذه الايام بشكل كبير حتى وصلت الى ارقام خيالية لاتمكن الشخص الامكانات المحدودة من اقتنائها«.
وقال فهد البصيص لوكالة الانباء الكويتية (كونا) »إن توجه الناس لشراء الابل واقتنائها في السنوات الاخيرة واهتمامهم بانتاج سلالات نادره وجيدة من أجل المنافسة في مسابقات جمال الابل ادى الى هذا الارتفاع الشديد في الاسعار«.
واوضح البصيص ان لمهرجانات مزاين الابل التي تقام سنويا في دول خليجية مختلفة دورا كبيرا في ارتفاع الاسعار, ومن اشهرها »مزاين ام رقيبة« المقام حاليا في المملكة العربية السعودية, والذي تقدم فيه جوائز قيمة للمشاركين«.
وذكر أن »الابل ترتبط تاريخيا بسكان الجزيرة العربية وهي من التراث الأصيل وتحظى بمكانة عظيمة لدى اهل البادية اذ ورثوا محبتها ورعايتها من ابائهم واجدادهم منذ القدم«.
أما سالم المهذاب الذي يقتني الابل منذ سنوات طويلة فقال: إن أسعار الإبل في السابق كانت مناسبة ورخيصة جدا بسبب استقرار الناس في المدن وترك البادية مقارنة بالاسعار الكبيرة التي نشهدها هذه الايام«.
واضاف أن »جمال الناقة له صفات خاصة تتميز بها ويعرفها الكثيرون من ملاك الابل ومحبيها واذا توافرت فيها رفعت من ثمنها وقيمتها« مبينا ان »مربي الابل يحرصون على امتلاك هذه النوعية من خلال الاهتمام بانتاج سلالات جيدة«.
واكد المهذاب اهمية الإبل عند اهل البادية مضيفا انها كانت في السابق ضرورة ملحة يستفيدون من لحومها والبانها, وهي وسيلة التنقل الوحيدة لديهم اما اليوم فتربيتها تعتبر ترفيها عن النفس وقضاء لاوقات الفراغ«.
من ناحيته قال محمد الجديع وهو من هواة الابل وعشاقها انه يفكر, باقتناء الابل في المستقبل القريب وذلك هاجس يراوده واضاف أن »ارتفاع اسعار الابل يشكل عائقا امام تحقيق رغباته وهواياته«.
واكد الجديع حرصه الشديد على حضور مسابقات مزاين الابل التي تقام في الكويت ودول الخليج الاخرى والتي من شأنها المساهمة في تحريك عمليات البيع والشراء في اسواق الابل والتمكين من معرفة اسعارها عن قرب.
وقال مبارك الشقير, وهو من محبي الابل, ان »هناك قنوات فضائية متخصصة تسلط الضوء على اسعار الابل وتنقل مهرجانات مسابقات الابل التي تقام سنويا مما يمكننا من متابعتها بشكل دائم ومستمر«.
واوضح ان »هناك اهتماما من معظم شرائح المجتمعات الخليجية بالابل واقبالا من ابناء البادية والحاضرة الشباب على تربيتها ورعايتها ولم تعد تقتصر كما هو معروف في السابق على كبار السن فقط«.