زكريا النوايسة
لا أدري بأي حذائيك أحتفي….
هما جميلان رائعان مناضلان لم ينسيا أن حزن بغداد النبيل سيشتعل – لا محالة – غضبا ولعنة على الوجوه المتوحشة ،وأن جمر العراق سيبقى متقدا رغم كل الرماد ( العلقمي ) اللعين.
ليست مصادفة في هذا الزمان أن ينوب عنا حذاء ، فخلايانا رفعت الراية البيضاء وسلكت مع السالكين دروب ( السلام )، وأعلنت منذ زمن أن المقاومة عبث والحرية رجس من عمل الشيطان .
أيها الزيدي ( منتظر) لمَ لمْ تنتعلْ ألف حذاء لتذُبَّ بها عن وجوهناالمهزومة، ونعتب عليك لأنك لم تفتح لنا باب مدرستك لتنعلم منك ومن حذائك أن صفع بوش وعبيده من العلقميين الجدد لا يحتاج إلا أن تخلع نعليك وتقذف بها وجه الشيطان .
بغداد رغم الأسى والجرح الغائر ما زلت تحلمين بنهار جميل ، وشمس تشرق لا أجمل ولا أحلى ، حلمك يا بغداد يزهر الآن وعدا ووردا وأحذية بطعم الحرية بعد أن استقالت البندقية وأعلنت انحيازها غير الشريف.
بغداد اعلني في الآفاق أن (موسانا) الطيب رمى بعصاه فإذ هي حية بحجم كبريائك تلقف أفاعي فرعون العصر الجديد وأشياعه من العلقميين أصحاب القلوب والعمائم والنوايا السوادء في يوم زينتهم البائس.
منتظر أيها الرائع قد وعينا الدرس وتعلمنا منك أن كل شيء ممكن ، وأن الوطن والحرية والكرامة والكبرياء في متنناول اليد حتى لو لم يبقَ في الدنيا إلا حذاء.
( منتظر) قبلة على جبينك الشامخ ولعينيك العزيزتين ، وقبلة لن نخفيها وسنحرص عليها لحذائيك المناضلين.