قررت عائشة ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي ورئيسة جمعية “واعتصموا” للأعمال الخيرية الاثنين منح وسام الشجاعة للصحافي العراقي الذي رشق الرئيس الأميركي جورج بوش بحذائه خلال مؤتمر صحافي في بغداد. وقالت الجمعية في بيان “ان الصحافي منتظر الزيدي قال من خلال ذلك صراحة: لا لانتهاك حقوق الإنسان وعبر عن موقفه بقذف حذائه على وجه الرئيس الإميركي جورج بوش”.
واكدت الجمعية ان قرارها بمنح الزيدي وسام الشجاعة “يأتي انسجاماً مع أهدافها في المجالين القانوني وحقوق الإنسان”.
وقالت الجمعية ان ما قام به الصحافي يعد “انتصاراً لحقوق الإنسان على المستوى العالمي”.
وطالبت الحكومة العراقية بمنح الصحافي “وسام الوفاء والشجاعة على هذا الموقف الشجاع”.
كما دعت الجمعية المنظمات الدولية والحقوقية والصحافية إلى التضامن مع الصحافي العراقي والضغط على الحكومة العراقية لاطلاق سراحه فوراً وعدم توجيه أي تهمة له أو تسليمه للسلطات الأميركية.
وأكد احد العاملين في قناة “البغدادية” الفضائية الاثنين ان زميله الصحافي منتظر الزيدي “وطني متشدد” كان يخطط منذ أشهر لفعلته التي ادانتها الحكومة العراقية.
وفي عمَّان، اعلن خليل الدليمي الرئيس السابق لهيئة الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين لوكالة فرانس برس الاثنين ان نحو 200 محام عربي واجنبي ابدوا استعدادهم للدفاع عن الصحافي العراقي.
وقام الزيدي (29 عاماً) برشق حذائه باتجاه الرئيس الاميركي لكن بوش انحنى وتفاداه، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاحد، ثم شتم الرئيس الاميركي قائلاً “هذه قبلة الوداع يا كلب”.
وسارع عناصر الأمن الأميركيون والعراقيون الى سحب الصحافي.