فوجئ وزراء خارجية حلف الناتو الذين اجتمعوا الثلاثاء الماضي في العاصمة البلجيكية بروكسل عندما استعانت وزيرة الخارجية الإسرائيلي تسيفي ليفني بوزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط لتبرير مواصلة فرض حصار قطاع غزة وإغلاق معبر رفح. ففي تقرير أرسله من بروكسل، قال موفد صحيفة ” هارتس ” الى اجتماعات وزراء الخارجية أمير اورن المعلق العسكري للصحيفة أن وزير خارجية لوكسمبرغ طالب ليفني بعد أن ألقت كلمتها أمام اجتماع الوزراء بأن تقوم اسرائيل بإعادة فتح المعابر الحدودية في قطاع غزة على إعتبار أن الأوضاع الإنسانية في القطاع بالغة الصعوبة. وأضاف أورن في تقرير نشره على النسخة العبرية لموقع الصحيفة اليوم أن ليفني طلبت من أو الغيظ أن يبين للوزراء لماذا يتوجب الإبقاء على اغلاق معبر رفح، فما كان من أبو الغيط إلا أن وافق على طلب ليفني.
وحسب اورن فقد صعد أبو الغيط للمنصة وقال أن معبر رفح يجب أن يغلق ” لدواعي قانونية “، مشيراً الى أن هذا ما تفرضه اتفاقية المعابر للعام 2005 التي توصلت اليها كل من السلطة الفلسطينية واسرائيل والإتحاد الاوروبي برعاية أمريكية.
ونوه أورن الى أن دفاع أبو الغيط عن مواصلة اغلاق معبر رفح جاء في الوقت الذي انتقد ممثل الخضر في الاتحاد الاوروبي داني كوهين بنديت ( يهودي ) الذي حضر الاجتماع سياسة القمع الإسرائيلية تجاه الأطفال الفلسطينيين. وفي مداخلته أمام الإجتماع قال بنديت أن الجيش الإسرائيلي يقوم بإحتجاز طلاب المدارس الفلسطينيين مدة 90 دقيقة في طريقهم للمدرسة
فياض يشجع في السر وينتقد في العلن
وأشار اورن إلى أن ليفني طالبت دول أوروبا بمد يد العون للمعتدلين في العالم العربي، سيما رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض. وقال أورن أنه في الوقت الذي يطلق فياض انتقادات ضد إسرائيل في العلن لمواصلتها إغلاق قطاع غزة، فأنه يعرب في السر عن تشجيعه لها.