فوزي باكير
وأقولها بأقصى ما أستطيع من الحزن,وبكلِّ ما يملكه صوتي من ارتفاعٍ خجول,وبكلِّ ما في القلبِ من حسرةٍ يا عِراقُ…بحِذاءٍ يُرفَعُ رأسُ الأمة,نعم,بحذاءٍ يرتديه عراقيٌّ في قدمِيه ويقذفه في وجه ذاك ال….كل النعوتِ وكل الصفات وكل الأوساخ لا توفي قذارتَه حقَّها…آهِ يا “مُنتَظِر الزيدي”…منذ عيدين ونحن نُريدُ موقِفا واحدا..منذ عيدين وأكثر لم نفرح..سَلِمت قدماك..فحذاؤك ردّ بعضا من الشرف للعرب…ردّ شيئا من كرامتنا…هذا الحذاء الذي يساوي الكثير الكثير…فبنعلِه كانت الصفعة لنا أيضا..لأنك رجلٌ والرجالُ عُدِموا..!!
أما أولاد القحبةِ الذين ضربوك بعد ما أن طهّرت شرفِهم بحذائك..وأكرر,أولاد القحبة,فحذاء عاهِرةٍ أشرف من رؤوسِهم ورؤوسِ أمهاتهم..فلا بأس عليك منهم
كان الضرب برداً وسلاماً عليك…فالينصرك الله…
ولتشهد كل الأمم على هذا الصحفي الحر..الذي رمى بطهرِ حذائه ذاك الحقير..فلتشهد…ولتعرف أن رئيسا كهذا لا يستحق ولا يساوي أكثر من ذلك..حتى الحذاء تردد وأبى أن يصيبَه قرفا من وجهه…
يا “مُنتظرَ الزيدي”…يا سيدي..وسيد العرب كلِّهم…سَلِمْتْ..ولا تَهُن..ولا تحزن..فإنَّ الحقَّ مرجوٌّ قريب…
فوزي باكير
2008-12-14