نقلت وكالة انباء دولية عن مصدر يمني مطلع الأحد دلائل تشير الى ان السفير الاميركي في اليمن يتدخل في تعيينات كبار الموظفين الأمنيين و”يقترح” تسليم مسؤوليات بين هذا وذاك في وزارة الداخلية. ونقلت يوناتيد برس انترناشونال عن المصدر قوله ان السفير الأميركي في صنعاء ستيفن سيش قدم اقتراحاً لوزير الداخلية اليمني اللواء مطهر المصري يقضي بتسليم ملف مكافحة الإرهاب لقيادة الأمن المركزي التي تتبع إلى نجل الأخ الشقيق للرئيس اليمني يحي صالح.
وقال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، بأن “المقترح نوقش السبت خلال لقاء جمع وزير الداخلية اليمني والسفير الأميركي الذي أشاد خلال اللقاء بجهود الأمن المركزي التابع للداخلية اليمنية فى مكافحة الإرهاب”.
وذكر الموقع الالكتروني لوزارة الداخلية، أن ستيفن سيش أشاد لدى لقائه بوزير الداخلية اليمني بوحدة مكافحة الإرهاب التابعة لقوات الأمن المركزي، وقال إنها تعتبر من أفضل الوحدات القتالية التابعة لوزارة الداخلية.
وكانت السفارة الأميركية في صنعاء قد أصدرت بيانا عبر موقعها الالكتروني السبت حذرت فيه رعاياها من ارتياد الفنادق الغربية بعد تلقيها معلومات عن “تهديدات إرهابية محتملة”.
وأشار البيان إلى إن السفارة تلقت منتصف الأسبوع الماضي معلومات حول استعدادات للجماعات الإرهابية لتنفيذ عملية كبيرة بقاطرة بترول تستهدف مصالح غربية غير محددة في العاصمة صنعاء.
وأفاد البيان، بأنه نظراً لاستمرار تدفق المعلومات المشيرة إلى إمكانية حدوث “عمل إرهابي” يستهدف فنادق وسفارات ومصالح الغربية، فإنها تحظر على جميع أعضاء البعثة الدبلوماسية الأميركية، وبقية موظفي السفارة، والوفود الأميركية المتواجدة في اليمن، من ارتياد أي من الفنادق الغربية، وتوخي الحيطة والحذر.
يشار الى ان اليمن والولايات المتحدة الأميركية ينفذان برنامجا مشتركا لملاحقة المطلوبين على خلفية قضايا الإرهاب منذ أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001.
وأسفر البرنامج عن القيام بعملية مشتركة استهدفت الرجل الأول لتنظيم القاعدة فى اليمن ابو علي الحارثي الذي تم اغتياله بواسطة طائرة أميركية بدون طيار فى ديسمبر/كانون الاول 2002.