قال كبير المتحدثين باسم الفاتيكان الأب فيديريكو لومباردي إن كنيسة الروم الكاثوليك تعتقد أن المثلية ( الشذوذ الجنسي) لا يجب اعتبارها جريمة ، لكنه أضاف أن المبادرات التي تهدف إلى”المساواة بين كل أشكال العلاقات الجنسية ” أمر خطأ. جاء ذلك التصريح وسط جدل بشأن قرار الفاتيكان برفض مقترح فرنسي تدعمه الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لاستصدار قرار من الأمم المتحدة يدعو الحكومات إلى عدم تجريم المثلية
وقال لومباردي أن الفاتيكان ضد كل أشكال التمييز. لكنه أضاف أن المقترح إذا تمت الموافقة عليه قد يؤدي إلى جعل جهات مثل الكنيسة الكاثوليكية التي تعارض منح حقوق الزواج للمثليين “مذنبة بخرق حقوق الإنسان”.
وأفاد لومباردي بقوله ” إن الكنيسة تميل نحو عدم تجريم المثلية” ، وأضاف لكنها تعارض “المساواة في حقوق” مثل الزواج ، فطبقا للتعاليم الكاثوليكية لا يمكن منح حقوق متكافئة إلا في حالة الزواج بين رجل وامرأة.
كان مبعوث مدينة الفاتيكان لدى الأمم المتحدة المطران سيلستينو مجليوري قد وصف الأسبوع الماضي المقترح الفرنسي بأنه غير مقبول ، ودافع عن ذلك الموقف قائلا إن المقترح الفرنسي يعني ضمنيا احتمال أن تواجه الدول التي لا تعترف بالعلاقات المثلية “كزواج” ضغوطا للقيام بذلك.
كما قامت الجماعات المدافعة عن حقوق المثليين في إيطاليا وأماكن أخرى منذ ذلك الحين بمظاهرات احتجاج ضد ما وصفوه بأنه رغبة من جانب الفاتيكان في التحالف مع أولئك الذين يعاملون المثليين كمجرمين.
يذكر أن المثلية تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون حاليا في أكثر من 85 دولة. وتصل عقوبتها إلي الإعدام في بعض هذه الدول ومنها أفغانستان وإيران والسعودية واليمن.