قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد الجمعة إن إسرائيل ستزول، فيما اتهم بيان صدر عقب تظاهرات في طهران بعض الدول العربية بالتواطؤ مع إسرائيل في حصارها على قطاع غزة وطالب بمحاكمة قادتها. وقال أحمدي نجاد الذي شارك في تظاهرات دعم لأهالي غزة الجمعة في طهران ‘إن جرائم الكيان الصهيوني في الوقت الحاضر هي لإدراكه انه وصل إلى نهاية الخط وسيزول قريباً من الخريطة’.
واعتبر أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة هو محاولة للتأثير على الانتخابات الرئاسية الفلسطينية لانتخاب شخص مقرّب منها.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن تظاهرات حاشدة عمّت إيران بعد صلاة الجمعة شارك فيها كبار المسؤولين، ومن بينهم الرئيس الإيراني، وانتهت ببيان اتهم بعض العرب بالتواطؤ مع إسرائيل في حصارها على غزة، ودعا إلى الضغط لمساعدة المحاصرين بمختلف الطرق.
وشدّد البيان الختامي للمتظاهرين في جميع أنحاء إيران تضامنا مع الشعب الفلسطيني، على أن ما يجري في غزة هو نتيجة ‘للتحالف الأمريكي الصهيوني وتواطؤ وخيانة بعض الأنظمة العربية’.
ووصف البيان مؤتمري أنابوليس وحوار الأديان بـ’التحرّكات المشبوهة’، معتبراً أن ‘صمت المنظمات الدولية والحكومات وبعض الخونة في العالم العربي’ هو مشاركة في ‘الجرائم الإسرائيلية’.
من جهته قال إمام جمعة طهران احمد خاتمي في خطبة صلاة الجمعة ‘إن بعض القادة العرب هم شركاء في جرائم الكيان الصهيوني من خلال تعاونهم وتماشيهم مع هذا الكيان’، مشدداً على ‘ضرورة محاكمة’ هؤلاء القادة.
وأشار خاتمي إلى لقاء ومحادثات بعض القادة العرب مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس، وقال ‘خلف جرائم هذا الكيان هناك أيادٍ خائنة من بعض الدول الإسلامية كما كان خلال حرب تموز (يوليو) 2006’، في إشارة إلى الحرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وانتقد تصرّفات شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي ، وقال ‘إن مديرية الأزهر في مصر وبدلاً من أن تصدر البيانات ضد الكيان الصهيوني، تقوم بإصدار البيانات ضد المذهب الشيعي الجعفري الاثني عشري، بتأثير من النظام المصري وعلاقاته المشبوهة مع هذا الكيان’ . (تفاصيل ص 5)
واعتبر أن سجلّ طنطاوي ‘حافل بالنقاط السوداء في دعمه لجرائم زمرة المنافقين التي تلطخت أيديها بدماء أكثر من 13 ألف شخص من الشيعة والسنة’، في إشارة إلى دعم شيخ الأزهر لمنظمة ‘مجاهدي خلق’ الإيرانية المحظورة.
وشملت أصابع الاتهام التي وجّهها خاتمي بشأن ما تشهده غزة الرئيسين الأمريكي الحالي جورج بوش والمنتخب باراك أوباما.
وقال تعليقا على إعلان أوباما انه لن يقبل بإيران نووية، إنها ‘تصريحات إنسان خام وحديث العهد بالنعمة ويسير في عالم الأوهام’.
واعتبر خاتمي أن السبيل الوحيد لإنقاذ غزة، هو في ‘إتباع النموذج الذي قدمه حزب الله في لبنان’، مخاطباً الفلسطينيين في الأراضي المحتلة بالقول ‘إن الصهاينة لا يفهمون إلا لغة القوة، فلا تبنوا آمالكم على الدول الإسلامية والمنظمات الدولية، استخدموا كل ما أوتيتم به من قوة وحوّلوا نهار الصهاينة إلى ليل أسود’