منيــر جابر
ليس من المستغرب في عالم المال والاعمال , وفي عالم الاحزاب التي تصنع نفسها من اجل صيد ثمين وتولي الهرب بعد ذلك . وفي زمن اصبحت ظاهرة تشكيل الاحزاب والمنظمات سلعة على الطريق يلتقطها الناس لتصبح حدثا واعلاما .. ليس من المستغرب ان تتنصل من المبادئ والشعارات التي هتفت بها .. وتغنت من اجلها …لان الهدف من تشكيلها او من سعو لتشكيلها هو الضربة القاضية فقط وفي اللحظة الحرجة, حتى لو كانت بالربع الاخير من الجولة الثانية عشر ..
فظاهرة الحزب الملائكي الذي لم يدخر جهدا ولم يترك مجالا الا غاص به بعلم او بدونه, والتفت حوله الجماهير اما مندفعة لفكرته عن قناعة . او من غرر بهم يوجد منه الكثير وحدث ولا حرج .
لنقترب اكثر من ارض الاحلام , ولتتجه البوصلة الى حركة المقاومة الاسلامية حماس ,,, والتي بدأت بالنشيد الاسلامي , وبمبادئ وشعارات المقاومة والتحرير . والوحدة , والخطب الحماسية , والتشدد في رفض كل شيئ قادم من الغرب واسرائيل ….وبنت نفسها على ان ارض فلسطين وقف اسلامي . وتحريرها من البحر الى النهر واجب مقدس لا يجوز التفريط به .. ومن المحرمات الاستغناء عن ذرة تراب من تراب الوطن …
وبنت نفسها على ان منظمة التحرير الفلسطينية , منظمة او تجمع مشبوه لا يجوز الاقتراب منه البته .. وتقوقعت في الكثير من الخنادق … احيانا قتالية واحيانا ترويجية خطابية ..وفتاوى وانقلاب على الواقع.. الواقع الاسلامي والعربي .. وانقلاب على الواقع الفلسطيني سابقا وحاضرا ..
ومع اقتراب لحظة التوقيع على اوسلو رفضت حماس اللحظة والتوقيع علانية وسعت بكل السبل لافشالها !!!!!!!!!!! وكلما اقتربت او حانت لحظة حوارية فلسطينية اسرائيلية عمدت لتفجير الوضع ,وتسميم الاجواء !!! ورفضت فكرة الانتخابات وفكرة المفاوضات مع اسرائيل , وفكرة اللقاءا ت الامنية , والهدن , ومسار المفاوضات , في حينها رفضت كل شئ .. لان هناك شيئ وصيد ثمين تنتظر تحقيقه لنفسها ……
لم يمض الوقت كثيرا على تشكيل حركة حماس فقلبت كل المحرمات والثوابت التي ادعتها .. ومضت بغيّها الى ابعد من ذلك .. وبتوقيع صريح..وصك للاحتلال وعقد بيع .. بدايته غزة ونهايتة كل الارض .. وربما يشمل اجزاء من الوطن العربي ……
فهي باعت المقاومة وصادرت سلاحها بغزة مقابل هدنة محصورة بشخصيات حماس , والمواطنون لا ردهم الله .
وباعت الوحدة الوطنية واشترت الوحدة مع سيديروت
وباعت لحوم الفلسطينيين واشترت اللحوم الاسرائيليه
وباعت الحوار الداخلي الفلسطيني واشترت الحوار مع اوباما وايران
باعت بيت ام كامل وبيت المقدس واشترت خيام في الشتات
باعت روح الشهيد ابو عمار واشترت حياة لشارون واتباعه
باعت ماء وكهرباء وخبز غزة واشترت المولادات الخاصة بها , وخزت الطحين واللحوم والماء المفلتر ببراداتها
باعت سيوف القادسية وحطين واحد واجنادين واشترت السيارات والملابس والتحف .
باعت كل الاتفاقيات التي تحرم القتل والفتنة, واشترت البارود والقذائف
باعت فلسطين واشترت الامريكان واسرائيل
في زمن القراصنة القديم كان همهم سرقة المال والمتاع , او اميرة وحورية , وبالكثير سرقة قطيع من الابل , او سرقة قافلة … في ايامنا قراصنةالعصر طوروا المهنة الى سرقة الاوطان وبيعها باقل الاسعار … كل المظاهر تؤكد حالة الانفصال التام والمسألة متوقفة علي قبول إسرائيل وجود الإمارة الإسلامية الجديدة على حدودها وبخاصة أن حماس الآن علي استعداد كامل لإبداء حسن النوايا تجاهها، وطي صفحة الجهاد ودفن الصواريخ في رمال غزة, والقضاء على حلم الوحدة الى الابد .
ويتكرر البيع وعلى العلن .. فباعوا الحجيج واحلامهم .. وقضوا على املهم ..
باعوا العروبة وبلاد المسلمين وشتموا مصر والسعودية واشتروا احلام اسرائلية وسياسات اقليمية تليق بهم وبافكارهم .
اعتكفوا بصومعاتهم .. ويقولون نحن لها … نحن لفلسطين وتركوا المستوطنين يعيثون فسادا بالخليل ونابلس ..وكأن الخليل وقلقيلية وبقية الوطن ليست من الوطن ..
ادعوا انهم يملكون برنامجا وسياسة صالحة , ولاصلاح الوضع الفلسطيني .. وفوجئنا بسياسة الدمار , وبرنامج تآمري حاقد وفتن طقطع الليل المظلم .
ولاستكمال حلقات مسلسلها المتواصل عقدت الاجتماعات السرية مع اسرائيل والامريكان واخرها الاجتماع السري بين قيادات من حركة حماس ووفد بارز من الكنيست الإسرائيلي والكونغرس الأمريكي . وترفض اللقاءات الفلسطينية الفلسطينية ..
باعت الشعب واكلت لحمه .. وباع
ت النور واشترت الظلام .. وباعت الطحين والطعام والماء والكساء واشترت الحراس الشخصيين ,والفلل .
ت النور واشترت الظلام .. وباعت الطحين والطعام والماء والكساء واشترت الحراس الشخصيين ,والفلل .
باعت الدواء واشترت القنابل ..
باعت الاسلام واشترت الجاهلية.
باعت المعابر واشترت الانفاق
باعت القدس واشترت قم ..
باعت الصحابة واشترت السستاني وخامنئي
سرقوا فرح العيد من الغزيين .. همي الوحيد أن أتمكن من جمع كمية من الحطب أو ورق الكرتون الملقى في الأسواق أو حتى في الطرقات لتأمين أساسيات “موقد النار” الذي سأشعله من اجل تسخين المياه لزوجي واطفالى للاغتسال استعدادا لصلاة عيد الاضحي المبارك، وإعداد الطعام خاصة وان محطة الكهرباء الوحيدة أعلنت أنها ستوقف عملها بعد منتصف ليل الأحد/الاثنين” هكذا تحدثت أم طارق” 40 ” عاماً من غزة .
مروان ابو راس مفتى حركة حماس قام خطيبا في أحد مساجد المنطقة الوسطى قائلاَ:’ حتى لو وصل حجاج رام الله الغير شرعيين الى الديار المقدسة وقالوا .. لبيك اللهم لبيك لرد عليهم الله قائلا لا لبيكم ولا سعديكم..’ ابو راس حكم على العباد وافترى على الله كذبا ……