يا سيّد إسماعيل هنيّة .. الأعراب أشد عداوة ، و ظلما
إنكم تدفعون ثمن خياراتكم .. فلا تستنجدوا الاّ بالله .. و لا تعتمدوا الاّ على سواعدكم … فالكلّ خيانى ، و هذا المجتمع الدولي الذي تناشدونه .. هو مجتمع داعرٌ مرهون للوبيّات صهيونيّة .. سيكتفي بالاستنكار ظاهراً .. و يبارك باطناً
إنّكم محاصرون إعرابيّا .. قبل أن تكونوا محاصرين صهيونيّا .. و كلّ من هذا النظام الرسمي العرباني العاهر يحسب حساباته على أساس أنّكم ستهزمون .. بداية من ” عبّاس ” و ليس انتهاءا بحسني ، و عبد الله بن النظير
إنّكم مشكورون .. لقد فوّتم على نظامي مبارك ، و آل سعود . أن يستفيدوا من مهرجان الحج إعلاميا .. فلا تتهاونوا بما هو أقّل من ذلك .. لأنّ خطيب الحجّ المأجور لآل وهاب تعامى عن موقف دولته الرسمي .. و مباركتها للحصار الإسرائيلي ، و اكتفى بالدعاء .. كأنّ الله سيتقبل من هذا الفم النجس ….
انكم مشكورون … لأنّكم فوّتم على عباس أن يقبض ثمن هذا المهرجان .. ثمّ انّكم مشكورون على تحويله الى مفتي من طراز ” لحلحني ، و انا لحلته ” فيشبهكم .. بكفّار قريش ، و القرامطة
يا سيّد إسماعيل .. هذا الحصار .. مهزوم .. مأزوم .. ليس أكثر من مناورة .. أراده العربان ” فركة أذن ” .. لأنّهم عاجزون أمام منطق المقاومة .. مستسلمون لهذا البعبع الصهيونيّ .. الذي يخيفوننا به .. فلا تكثرون الشكوى.. التى يفهمها من يحبّكم .. و يستغلها من يكرهكم .. فتبدون ضعفاء .. و تظهر غزّة المقاومة بمظهر المحاصرة
يا سيّد إسماعيل هذه أمّة مهزومة حتّى النخاع … سياسيّا ، و اقتصاديّا ، و اجتماعيّا ، و فكريّا .. فلا تطلبوا عونها لأنّ الراقصة ” فيفي عبدو ” فيها من الحميّة ، و النخوة .. ما يجعلها تهاجم إسرائيل ، و ترفض الرقص أمام رئيسها .. في حين أنّ جائف العورة .. مدير الأزهر السعودي .. لا يتوّرع عن مصافحة رئيسها .. بل و يتطوع لاستقباله في الأزهر
يا سيّد إسماعيل .. يحاصركم نظام صهيونيّ يلبس لبوس أهل مصر ، و مصر منه براء ، و يدعمه نظام سعوديّ اشد صهينةً منه .. و هؤلاء ، و هؤلاء موتورون .. لأنّكم خوزقتم سياستهم .. و أظهرتم انحيازهم ، و عريتم عمالتهم ، و كشفتم الغطاء عن ركوب إسرائيل على ظهورهم .. منذ قرع الأنخاب في نيويورك .. حتى لقاء الماموثين الأخير في جدّة .
يا سيّد إسماعيل ” غزّة الحرّة ” فيها من الفاعليّة ، و القوّة ما يعجز عنه كلّ هذا النظام الذي تطلبون منه رفع الظلم .. و لن يرفع الظلم الاّ ” قسام ” اولاً ، و ” قسّام ” ثانياً ، و ” قسّام ” ثالثا ، و إلاّ فارفعوا أيديكم عن غزّة لأنّكم لستم طلاّب دنيا و لستم طلاّب سلطة .. و اتركوا هذا الشعب يتصرّف و فق أساليبه .
يا سيّد إسماعيل .. هذه السفن العربيّة .. إذا كانت تمثل حكوماتها فاطردوها … و حسنا فعلت إسرائيل بمنع السفينة الليبيّة فأنتم الآن لستم صفحة إعلانية ، لتبييض سواد و جوه ..الحكّام العرب .. و لن تفعل سفينة حكوميّة أكثر مما تفعله أي لجنة شعبيّة تقف في وجه الحصار معكم .
يا سيّد إسماعيل . ماذا يرتجي الفلسطينيون.. من رئيس ترك شعبه للحصار .. و ذهب ليحجّ .. وقبلته مثله آثمة ، وهو يوصف مقاومة شعبه بالأرهابيّة ، و يوصّفها بالحقيرة … الى آخر المفردات التي تليق بوجهه ، و وجه من استقبله في مكّة المحتلّة …. و ماذا يرتجي الفلسطينيّون من سفيرهم في الأمم المتحدة .. و من كلّ هذه الطغمة الفتحاويّة الأوسلويّة التي باعت شرفها…و باعت ثورتها.. و باعت سروالها الداخلي .. وهي تتشفى بحماس ، و تنتظر أن تسقط ..
و لن تسقط … لن تسقط حماس .. و سيسقط هذا الحصار .. سيسقط هذا الحصار .. سيسقط هذا الحصار