اعلنت مجموعة “تريبيون” الصحافية الاميركية التي تملك صحفا يومية عدة كبيرة مثل “لوس انجليس تايمز”، الاثنين انها وضعت نفسها “طوعا” تحت حماية قانون الافلاس. وقالت المجموعة في بيان انها “ستواصل تشغيل وسائل الاعلام خلال اعادة الهيكلة، ومن ضمنها اصدار صحفها وتشغيل محطاتها التلفزيونية (…)، وهي تملك ما يكفي من السيولة للقيام بذلك”.
وتملك مجموعة تريبيون التي اشتراها العام الماضي ملياردير العقارات سام زيل سبع صحف يومية اضافة الى لوس انجليس تايمز وشيكاغو تريبيون. كما تملك ايضا محطات تلفزة عدة وفريق شيكاغو كابس للبيسبول.
واوضح بيان المجموعة ان ملكية هذا الفريق غير مشمولة بعملية الافلاس. وقال سام زيل في البيان “نعتقد ان اعادة الهيكلة هذه ستخفض ديوننا الى مستوى يتوافق مع الحقائق الاقتصادية الحالية وستخفف الضغط على نشاطاتنا”. وتابع ان “عملية اعادة الهيكلة هذه تركز على ديوننا وليس على انشطتنا”.
وشرح زيل ان مجموعته كانت ضحية “عوامل خارجة عن سيطرته مثل التراجع السريع للعائدات الاعلانية والاقتصاد المتعثر، اضافة الى ازمة الائتمان التي تجعل من الصعب جدا تحمل مستوانا في المديونية”.
وبسبب تعرضها لمصاعب مالية خانقة خصوصا بعد تراجع عائداتها الاعلانية بنسبة 19 في المئة، اعلنت مجموعة تريبيون في تشرين الاول/اكتوبر الماضي انها ستقطع خلال عامين اشتراكها مع وكالة اسوشيتدبرس للانباء وعرضت فريق شيكاغو كابس للبيع.
وتعتبر مجموعة تريبيون ثاني اكبر شبكة من الصحف الاميركية على مستوى رقم الاعمال (والثالثة من حيث التوزيع)، ووصلت خسارتها خلال الفصل الثالث من هذا العام الى 124 مليون دولار.
من جهة ثانية، اعلنت صحيفة “نيويورك تايمز” الاثنين انها ستقترض مبلغ 225 مليون دولار عبر رهن مقرها الجديد في مانهاتن من اجل مواجهة ازمة السيولة التي تسبب بها تباطؤ سوق الائتمان وانخفاض ارباحها.
وتملك مجموعة “تايمز كومباني” الاعلامية 58% من برج من 52 طابقا في الجادة الثامنة في نيويورك انجز في 2007.